سي إن إن: السعودية دعمت القاعدة باليمن بأسلحة أمريكية
كشف تحقيق صحفي مطول لشبكة سي إن إن الأميركية عن وصول أسلحة أميركية زودت بها واشنطن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة وإيران.
وخلص التحقيق إلى أن السعودية وحلفاءها نقلوا أسلحة أميركية الصنع إلى القاعدة ومليشيات متشددة في اليمن.
كما كشف التحقيق عن وصول الأسلحة الأميركية أيضا إلى أيدي الحوثيين الذين يقاتلون التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، في إشارة إلى أن الأسلحة استولى عليها الحوثيون خلال المعارك.
ولفت التحقيق إلى أن السعودية والإمارات استخدمتا الأسلحة الأميركية لشراء ولاءات المليشيات أو القبائل اليمنية.
وأضاف التحقيق أن مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) طالب بفتح تحقيق في تسريب السعودية والإمارات أسلحة أميركية باليمن.
وذكر محققون في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن كثيرا من الأسلحة البريطانية والأميركية وجدت طريقها إلى المجموعات الموالية للسعودية والإمارات في اليمن، وإلى مجموعات منشقة لدى بعضها علاقات مع تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية “داعش”.
من جهتها، قالت صحيفة غارديان البريطانية إن السعودية والإمارات انتهكتا الاتفاقيات التجارية وتسببتا في وصول بعض الأسلحة المتطورة التي تم شراؤها من الشركات الأوروبية والأميركية، مثل العربات المدرعة ومنصات الصواريخ والعبوات الناسفة والبنادق المتطورة، إلى مليشيات محلية.
وفي أغسطس/آب الماضي، كشف تحقيق استقصائي لوكالة أسوشيتد برس الأميركية أن التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالا للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق في البلاد.