Site icon أوروبا بالعربي

تحقيق إسرائيلي يكشف بعض أسرار العلاقات مع الإمارات

كشفت القناة العبرية ال13 عن بعض أسرار العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، والعلاقة الخاصة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، فيما يعتقد مراقبون أن كشف الستار عن هذه العلاقات في هذا التوقيت يأتي لدعم نتنياهو الذي يستعد لخوض الانتخابات.

ولليوم الثاني على التوالي بثت القناة العبرية حلقات من برنامج أسرار الخليج، وقال معد التحقيق براك رافيد، إنه جرت بين نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016 اتصالات مباشرة بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي وصفه التحقيق بـ”الحاكم الفعلي” للإمارات، ونتنياهو، بغية “تنسيق المواقف” بشأن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

كما تناولت الاتصالات محاولات إطلاق مبادرة سلام إقليمية، يتم لأجلها تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل عبر ضم زعيم حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، إلى حكومة نتنياهو، وإطلاق مبادرة تحظى بدعم دول عربية.

وقد كان مصير المبادرة الفشل، بعدما فضل نتنياهو في نهاية المطاف ضم زعيم حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، للحكومة بدلا من الذهاب نحو حكومة وحدة وطنية.

وذكرت التقارير الإسرائيلية في حينه أن هرتسوغ أجرى، من أجل التأكد من جدية عروض نتنياهو، اتصالات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأطراف عربية أخرى، لم يكشف عنها في ذلك الوقت، لـ”بحث آفاق واحتمالات إطلاق هذه المبادرة”.

واستشهد التقرير الإسرائيلي، الذي نشر قسم منه الإثنين، بالسفير الأميركي لدى تل أبيب حينها دان شابيرو.

وقال شابيرو إن ممثلين من ديوان نتنياهو وممثلين عن ولي عهد أبوظبي كانوا على اتصال دائم، إما عبر الهاتف، وأحيانا وجها لوجه، وأنهم بحثوا تصورات حول “الصفقة الشاملة”، وماذا سيكون على كل طرف أن يقدمه.

وسبق للصحف الإسرائيلية، وتحديدا “هآرتس”، أن نشرت تقارير أشارت فيها إلى أن “دولا من الخليج العربي كانت ستقدم الدعم المالي للمبادرة الإقليمية في حال إطلاقها والمضي فيها قدما”.

وفي الخلفية تطرق القناة للاعلاقات الأمنية والعسكرية بين إسرائيل والإمارات، لافتا إلى التعاون بين الجانبين ضد تحركات المقاومة الفلسطينية والداعمين لها في الخليج العربي، والتدخل العسكري الإماراتي في اليمن، والدعم الإسرائيلي الذي تحظى به هناك.

Exit mobile version