سفيرة أمريكا السابقة: الجيش انقلب على مرسي بمساعدة خليجية
قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى القاهرة آن باتيرسون، إن الجيش المصري هو من أطاح بالرئيس الأسبق للبلاد محمد مرسي، أول رئيس يصل إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية نزيهة في مصر، واصفة ما حدث بـ”الانقلاب”.
ورأت الدبلوماسية الأميركية، خلال حديثها في ندوة بالعاصمة الأمريكية واشنطن الخميس، أن الجيش المصري ربما سيكون من يطيح بالرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي مستقبلًا، وهو الذي كان وزيرًا للدفاع خلال فترة رئاسة مرسي، قبل أن يقود انقلابًا عليه ويصل إلى السلطة.
وقالت باتيرسون إن المجتمع الدولي لم يفكّر في ما يمكن أن يحدث لو أفضت العملية الديمقراطية إلى نتائج لا نريدها، ولقد “كان واضحًا منذ البداية أن الإخوان المسلمين هم من سيفوزون في الانتخابات، كما أن السلفيين شكّلوا مفاجأة، ونحن نعرف أن الناس خرجوا للتصويت وبلغت نسبة المصوّتين 72”.
وبيّنت باتيرسون أن واشنطن حاولت التواصل مع “الإخوان” و”السلفيين” في مصر، قائلة إنه “لم يكن أي حزب قادراً على منافسة الإخوان”، مشيرة في هذا السياق إلى أن المؤسسة العسكرية في مصر كانت تعرف الدينامية السياسية القائمة في البلاد، واعتقدت أنها تستطيع العمل مع “الإخوان” في البدايات.
وتطرّقت باترسون للحديث عن “الأدوات الدبلوماسية التي كان يمكن استخدامها” لتجنب الوصول إلى ذلك السيناريو، مشيرة إلى أن المعلومات كانت كافية بفضل القدرات الاستخبارية المتقدّمة جدًا للولايات المتحدة، واستدركت بالقول إن الوضع في مصر كان مختلفًا؛ متحدثة عن ثغرات تتمثل بـ”مشاركة دول الخليج ودورها في الإطاحة بالرئيس مرسي”.
ومضت السفيرة الأميركية السابقة إلى القول إن “خطأ مرسي هو أنه لم يكن يعرف ماذا يفعل، والإدارة الأميركية وجدت فيه شخصًا غير مؤهل”، مشيرة إلى أن السياسة الأميركية مع مصر كانت ثابتة وتركّز على الحفاظ على السلام مع إسرائيل.
وأردفت في هذا السياق أن “مرسي حمل عبئًا أكبر من استطاعته، وخاصة حينما عيّن السيسي وزيرًا للدفاع”، مضيفة بأن المؤسسة العسكرية المصرية “لم تعارض تنحّي المشير طنطاوي عن منصبه” لصالح السيسي.