تقرير إسرائيلي يؤكد بيع برنامج تجسس لأنظمة دكتاتورية
قالت القناة الإسرائيلية 13 إن تل أبيب وافقت على بيع نظام “بيغاسوس” للتجسس على الهواتف الخلوية إلى ما وصفتها بـ”أنظمة مثيرة للجدل”.
وبرز اسم برنامج “بيغاسوس” في الأشهر الأخيرة كأحد أكثر الأنظمة خطورة في التجسس على الهواتف الخلوية.
ونقلت القناة عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية لم تسمها أن رغبة تل أبيب في الحفاظ على أنظمة تفضلها جعلتها تمنح الضوء الأخضر ببيع بيغاسوس، مشيرة إلى أنظمة خليجية خاصة بدأت علاقتها الدبلوماسية وتطبيعها السري يظهر إلى العلن.
وأضافت أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ووحدة 8200 الاستخباراتية (مسؤولة عن التجسس الإلكتروني) لديها عقود مع شركة NSO الإسرائيلية المصنعة لنظام”بيغاسوس”.
وأوضحت أن هذه العقود تفرض على الجهات الأمنية مساعدة الشركة على الحصول على تصاريح من المؤسسة الدفاعية لبيع برامجها.
ويستخدم بيغاسوس للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، واختراق التطبيقات، وتسجيل المحادثات.
وأشارت القناة إلى تسليط وسائل الإعلام الضوء على أنشطة شركة NSO في الأشهر الأخيرة، والحديث عن إمكانية نظامها بيغاسوس في تحويل الهواتف المحمولة الى أدوات تجسس.
وتحدثت عن استهداف بيغاسوس منذ 2016 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2018 لـ175 معارضا وناشطا حقوقيا وصحفيا في العالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا ومناطق أخرى.
وأوردت تقارير صحفية معلومات عن استخدام “بيغاسوس” في تتبع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قبل قتله في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول 2018. وقالت تقارير أخرى أن البرنامج التجسسي استخدام لاختراف هاتف أحد أصدقاء خاشقجي ومن خلاله تم الوصول لمعلومات الأخير، التي استخدمت في استدراجه من أمريكا لتركيا، حيث قتل داخل قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين أول الماضي.
وتأسست شركة NSO عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرا لها.