الفلسطينيون يواصلون أداء الصلوات في باب الرحمة
واصل المصلون الفلسطينيون، أداء الصلوات في منطقة باب الرحمة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، تحدياً لقرار الاحتلال الإسرائيلي بوضع أقفال وسلاسل حديدية على الباب، حيث أدى المئات من المصلين الصلوات اليوم، دون حدوث أي قمع من قبل شرطة الاحتلال، فيما سبق ذلك اعتداء قوات الاحتلال في صلاة العشاء يوم أمس، على المصلين ما أوقع إصابات واعتقالات في صفوفهم.
وقال مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، إن “وضع الاحتلال سلاسل وأقفال في باب الرحمة هو ابتزاز لمشاعر المسلمين، تهدف منه شرطة الاحتلال إلى تأسيس مرحلة لاستئذان الأوقاف من شرطة الاحتلال في أي عمل ستقوم به، بدليل أن لها أطماعاً في الباب منذ العام 2003”.
واعتبر الكسواني أن إقامة الصلوات في باب الرحمة تعبير عن الاستنكار لما قامت به شرطة الاحتلال، ورسالة أن المسجد الأقصى لا يتجزأ، وباب الرحمة جزء منه، “فاستهداف باب الرحمة مرفوض”.
وأكد وجود جهود مكثفة من مجلس الأوقاف والمملكة الأردنية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية، من أجل إعادة فتح باب الرحمة، ليكون الباب مصلى كبقية المصليات في المسجد الأقصى أو مكتباً كبقية المكاتب المنتشرة في الأقصى والتابعة للأوقاف، مؤكداً على حق المسلمين الصلاة في الباب، وأن ما قامت به شرطة الاحتلال مخالف للأعراف الدولية.
وبدأت الأزمة منذ الخميس الماضي، حينما وضعت شرطة الاحتلال سلاسل وأقفالاً على باب الرحمة، وأقامت الأوقاف الإسلامية في القدس صلاة ظهر الخميس في الباب، وتلا ذلك كسر الشباب للأقفال، ثم بدأ المصلون يؤدون صلواتهم منذ يوم الأحد الماضي، واستهدفتهم قوات الاحتلال مساء أمس، خلال صلاة العشاء، لكن المصلين عادوا اليوم وأدوا جميع الصلوات في باب الرحمة بالتزامن مع أداء الصلوات في مصليات الأقصى وساحاته، ولم تتدخل شرطة الاحتلال خلال أدائهم الصلوات.