Site icon أوروبا بالعربي

جيمس بيكر يكذّب تصريحات بندر بن سلطان حول قطر

نفى وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر التصريحات التي أدلى بها السفير السعودي السابق في واشنطن، ورئيس الاستخبارات السعودية السابق، بندر بن سلطان، لصحيفة “ذا إندبندنت” العربية الرقمية، والتي نسب فيها لبيكر قوله عن حكومة قطر “إنهم أغبياء، دعهم يتعلمون”.

وقال بيكر عبر تغريدة على حساب “معهد بيكر للسياسة العامة” في موقع “تويتر”، إنه “بخصوص مقال نشر في 19 فبراير/ شباط 2019 في نسخة ذا إندبندنت العربية الإلكترونية، فإنه ليس لدي تذكر لقولي للأمير السعودي بندر (بن سلطان) خلال حرب الخليج إن القطريين أغبياء دعهم يتعلمون، ولا أعتقد أني قمت بذلك في الوقت الذي عملت فيه بجانب قطر وبقية دول الخليج لإنشاء تحالف يتصدى للعدوان العراقي على الكويت، كما أن هذا لا يعبر عن الطريقة التي أشعر بها”.

وكتب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد سعيد الرميحي، في تغريدة على “تويتر”: “جيمس بيكر ينفي أحد التصريحات الكاذبة التي صرح فيها مؤخراً لإندبندنت: لا أذكر مطلقاً في أي وقت مضى أنني أخبرت الأمير السعودي بندر خلال حرب الخليج أن القطريين حمقى، دعهم يتعلمون”.

وأضاف أن “التاريخ الحديث صعب تزويره، خصوصاً أن أكثر شواهده أحياء وما زالوا بقدرات عقلية حاضرة”.

وقال الرميحي واصفاً بندر:”أخرجوه من جحره ليكون شاهداً على التاريخ، وأخذته الحماسة للانجراف إلى الكذب والتهويل وصنع البطولات الزائفة، وتناسى أن الشواهد كثيرة على سوء مرحلته”.

ومثّلت تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأسبق، والذي تولى منصب الوزارة في عهد جورج بوش الأب، وأشرف على عملية “عاصفة الصحراء” عام 1991، والتي كانت تهدف إلى تحرير الكويت من الاحتلال العراقي بقيادة صدام حسين، ضربة موجعة لمصداقية بندر بن سلطان في مقابلته، التي كان يأمل من خلالها بالاستمرار في ترويج الرواية السعودية حول دور قطر في المنطقة.

وتحدث بندر في مقابلته بشكل مطول عن مسيرته في الولايات المتحدة الأميركية سفيراً سعودياً فيها بين عامي 1983 و2005، وإشرافه على عدد كبير من صفقات الأسلحة والصفقات السياسية، إضافة إلى ادعاءاته بمحاولته تقريب وجهات النظر في القضية الفلسطينية، ومن ثم ترؤسه الاستخبارات السعودية بين عامي 2012 و2014، ودافع عن فشله الذريع في التعامل مع الملف السوري، كما تحدث عن دور إيران في المنطقة، وعن اليمن وحرب الخليج الثانية.

Exit mobile version