صرح رؤساء وملوك عرب، خلال القمة العربية لمجلس الجامعة العربية، انهم سيسعون الى التصدي لقرارات رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان السورية، واستصدار قراراً دولياً من مجلس الامن الدولي يقضي بوقف الاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وسعى رؤساء العرب، الى تقليل الحده العدائية والانقسامات المتواجدة بين أغلب الدول العربية والخليجية، والتداعيات الامنية في المنطقة والحرب في اليمين وبعض القضايا الاخرى في الجزائر والسودان وليبيا، وتطرقوا الى الحديث عن النفوذ الايراني بالمنطقة، ويأتي ذلك كله لإيجاد اليات عمل مشتركة توحد الوحدة العربية والاسلامية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في البيان الختامي “نحن قادة الدول العربية المجتمعون في تونس.. نؤكد عن رفض وإدانة الدول العربية قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري”.
وأضاف أن، الدول العربية ستتصدى الى هذا القرار، بتقديم المشروع الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وستسعى لاستصدار قرار من محكمة العدل الدولية، ببطلان شرعية احقية الولايات المتحدة الامريكية بإعطاء السيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.
وحيث أنه، قد أصدر ترامب، إعلانا الأسبوع الماضي يقضي به، بالاعتراف الإسرائيلي للجولان التي ضمتها عام(1981)، بعد الاستيلاء عليها من سوريا عام (1967).
ولم يكن هذا أول قرار جاحف بحق العرب ومقدساته، حيث جاء الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل، بعد أقل من 5 أشهر من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما دفع الدول العربية بإدانة القرار.
واختتم الزعماء العرب، المنقسمون منذ فترة طويلة بسبب المناكفات السياسية، قمتهم السنوية بدورتها الـ(30)، في تونس، بالدعوة للتعاون مع إيران على أسس تعامل حسن الجوار والعلاقات الدولية،ودون تدخل أي من الطرفين في الشؤون الداخلية لأي دولة.
ومن الجدير بالذكر، غياب بعض الدول العربية عن الحضور، حيث عُقدت القمة العربية بدورتها الـ(30) بحضور ما يقارب(12) زعيم ورئيس عربي، وتغيب البعض لظروف طارئه، والبعض الاخر كدولة سوريا لتجميد عضويتها من المجلس.