الأمير تميم بن حمد يفتتح جلسة اجتماع الجمعية العامة بدورتها الـ(140)
في الدوحة
استضافت دولة قطر اجتماع الجمعية العامة بدورتها الـ (140)، حيث توجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لحضور افتتاح الاجتماع مساء أمس، بفندق شيراتون الدوحة، حيث حضر الافتتاح مجموعة من الشخصيات الاعتبارية في دولة قطر، (رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأعضاء مجلس الشورى، ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الدولة).
وكما تواجد بالاجتماع وفود دبلوماسية دولية، كـ رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي السيدة غابرييلا كويفاس بارون، و الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي السيد مارتين شانكونغ، نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب السيد فلاديمير فورونكوف، حيث كان هناك حضور غير اعتيادي، لممثلي الـ (162) دولة في العالم.
قال الأمير تميم بن حمد، خلال الكلمة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العامة بدورتها الـ (140)، بعد توجيه الترحاب لجميع المتواجدين والتماس الأعذار لمن تغيب، معرباً لسعادته لاستضافة قطر هذا الاجتماع.
أكد الأمير تميم، أن جوهرية إعطاء التعليم أهمية من الأوليات الضرورية لاعتبارها حق اجتماعي مكفول، حيث اصبحت جزء اساسي من حقوق الانسان، لفتاً أن من أهم بنود أهداف التنمية المستدامة في قط رلعام (2030)، هي بناء نظام تعليمي متماسك وقوي، ليحقق بناء دولة اقتصادية واجتماعية وسياسية قوية قادر على تحقيق اعلى مراتب النمو بالدولة، معرباً أن من أهم مشاكل وعراقيل التنمية في الدول هو التخلف عن ركب المعرفة العلمية، حيث يسهل عن طريق الجهل نشر أي معتقدات خاطئة تعكس سلباً على البلاد.
وأضاف، أن دولة قطر أولت أهمية ضرورية في العلاقات الدولية في المجال التعليمي، حيث قدمت الدعم التنموي لبعض الدول النامية لنهوض في المعاريف التعليمية لديها، وكذلك تعاونت مع مؤسسات دولية لدعم القوة التعليمة الاجتماعية، وكما أطلقت دولة قطر، مجموعة من المبادرات في مجال دعم وتعزيز التعليم بالتعاون مع مؤسسات محلية وعالمية، مثل مبادرة “علم طفلاً”، ومبادرة “وايز” وغيرها من المبادرات التعليمة.
وفي السياق تطرق الأمير تميم، الى سيادة القانون الدولي والقانون الداخلي، مؤكداً أن القانون الداخلي هو وجه العدالة الدائم بالمجتمع، ومن دونه تعم الفوضى والطغيان في جميع ارجاء البلاد.
أشار الى أنه، لا عدالة بدون سيادة قانون، ولكن الكثير من الدول يصدقون على القانون دون اللجوء الى العدالة، ملفتاً أن القانون يجب أن يصاغ لمصلحة الشعب وليس لمصلحة الحاكم، لان ذلك يودي الى حدوق توازن داخلي في البلاد.
وأكد الأمير تميم، أن عند الحديث عن مؤشرات القانون الدولي، نجد أنه يوجد تراجع كبير في دور القانون الدولي للحد من خلافات وأزمات متتالية في العالم، ولا يصاغ وينفذ القانون الدولي سوى على ضعفاء دول العالم، معرباً رفضة التام لما حدث باعتراف أمريكا بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، مؤكداً أنها تمت فقط بموجب منطلق القوي والضعيف.
وفي الختام أكد أن، دولة قطر تشهد تنمية مستدامة لرؤية مستقبلية استراتيجية، فقد حققت قطر، المرتبة الأولى في مؤشر الدول المحققة للنمو الاقتصادي في المنطقة، وأنجزت عدداً من المشاريع العملاقة في قطاع الصناعة والنقل والبنية التحتية والإنشاءات، وخصوصاً تلك التي تقام لاستضافة بطولة كأس العالم (2022).