لا يوجد شخص إلا و يتناول مشروب القهوة، ويزداد ذلك في أوقات العمل لما تحتويه من نسب عالية من مادة الكافيين التي تعمل على توازن الفكري والعقلي، بحسب ما يشعر بها شاربيها، وتعد القهوة المشروب العالمي الأول المتداول بكثرة في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، وتعتبر رمز لإكرام الضيف في معتقدات البعض، ولديها مسارات كثير، ولكن!!! القهوة أو ما يطلق عليها “المعشوقة السمراء”، هل يمكن الإكثار من تناول هذا المشروب؟.
لا يمكن أن نغفل عن أن مشروب القهوة، تحظى بشعبية عالمية، ولكن يجب أن نعي أن الإكثار من تناول القهوة يضر وبشكل كبير في جسم الإنسان.
حيث شدد الأطباء والمتخصصون بالتغذية، بعدم تجاوز تناول القهوة اليومية من (4) الى (5) أكواب، لما تحتويه بنسبة عالية من مادة الكافيين التي لها أثار سلبية كبيرة على صحة الإنسان.
وبحسب المتخصصين بالتغذية، أنه لا يمكن الوصول شبه مستحيل الى ما يسميه البعض “الجرعة القاتلة” من القهوة، لان وبشكل علمي أن الكوب يحتوي على (100) ميلي غرام من مادة الكافيين، فان الجرعة القاتلة لها، يكون بشرب (100) كوب من القهوة بشكل متتالي وبيوم واحد للوصول الى مرحلة الخطر.
وحيث يتناول معظم الناس القهوة ، وبالأخص العاملين لزيادة الانتباه والتركيز، و لكن في حال تناولك كمية عالية منها، يبدأ مستوى التركيز بفقد السيطرة، وتزيد حالة الغضب، ويكون ذلك نتيجة هرمون الأدرينالين، فعندما تدخل مادة الكافيين إلى الجسم، يحفز الغدد الكظرية التي ضخ هرمون الأدرنالين، الذي يجعلك تشعر بالطاقة والحيوية، وهي الحالة المثالية التي يريدها العاملين، ولكن الإكثار من الكافيين يمكن أن يكون ضاراً، خاصة إذا كنت تعاني من القلق.
كما يمكن أن، يؤدي الأدرينالين الى زيادة ضربات القلب، لهذا السبب ينصح الأطباء أيضاً بعدم شرب القهوة بشكل كبير.
وتشير الدارسات الطبية، أن الخطورة الحتمية هي ليست تناول القهوة، ولكن الإدمان عليها، إذا أن الإدمان على تناول القهوة، تؤدي الى خطورة الإصابة بمرض القلب.
وأخير جميعاً يعي، أن المعشوقة السمراء لها تأثير على قدرة الإنسان بالنوم، لان تناولك كوب من القهوة الذي يحتوي على، الأدرينالين، الدوبامين، والغلوتامات، لا تسيطع النوم فحسب، بل تشعر أيضاً بأنك مفعم بالطاقة.