يحرص الجميع وبالأخص العاملين في الوظائف المكتبية، الى أخد قسط من الراحة بعد الظهيرة، بما سميت بـ القيلولة ، ولكن هناك قسم أخر يحاولون تجنبها لكي يتسنى لهم النوم ليلاً، ولكن هل هناك أسباب يدفع البعض الى التخوف من أخذ قسط من الراحة نهاراً، هذا ما سنعرضه من أراء خبراء الصحة البدنية.
حيث أفادت بعض الصحف الصحية، خلال تقاريرها الطبية، أن أخذ قيلولة لفترة قصيرة في وقت الظهيرة يساعد على تفعيل التركيز العقلي لدى الإنسان، ويعمل أيضاً لتقوية الذاكرة وتحسين المزاج الداخلي.
ومن جانبه، يقول الأطباء المتخصصين ” إن النوم خلال النهار يساعد أيضا على خفض ضغط الدم لدى بعض الأفراد، لكن إذا كنت ممن ينامون في النهار حتى تعوض ما فاتك في الليل، فهذا الأمر يشكل اضطرابا صحيا وعليك أن تجد له حلا”.
وأكد الأطباء، على ضرورة من يريد أخذ قسطاً من الراحة ضبط التوقيت بشكل منتظم يومياً، وعدم تأخيرها الى فترات متأخرة من النهار، حتى لا يتمكن الأرق من تفكيرك ليلاً.
وعندما تحدث الأخصائي الطبي النفسي، ميشال أوليثي، على فوائد القيلولة ، قائلاً “إن القيلولة تعود بمنافع صحية كثيرة، لاسيما حين تستغرق مدة محدودة تتراوح بين عشر وثلاثين دقيقة، وأوضح أن النوم لهذه المدة القصيرة لا يؤثر على الإنسان خلال الليل”.
وأضاف ميشال أوليثي، يجب أن لا تتجاوز فترة النوم الكلية خلال الـ (24) ساعة عن سبع الى تسع ساعات كأحد أقصى، مشيراُ أن الحفاظ على هذا الوقت يساعد على الحفاظ على جهاز المناعة داخل جسم الإنسان، ويعمل أيضاً للوقاية من بعض الأمراض المزمنة الخطرة، معرباً أن الوقت الأمثل الصحي هو ليلاً وليس في وقت الظهيرة.
وأضاف المتخصصين، أنه لا يمكن الاستغناء عن النوم ليلاً والاكتفاء بالقيلولة في النهار، حتي ولو تمكنت هذه العادة من أغلب سكان العالم، فهي أمر غير صحي.
وفي ختام تقرير ماثيو، وضح أمرين تؤديها القيلولة، وهما :
- الأمر الاول، تعتبر أنها تساعد على اليقظة، وهذا مهم لمن يريدون استعادة التركيز في الأعمال المكتبة التي يقومون بها أو قيادة السيارات بتركيز أعلى.
- الأمر الثاني، يتمثل في نتائجها السلبية، حين تجري في فترة متأخرة من النهار فتصيب الجسم بالأرق خلال الليل.