كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية النقاب عن أن طائرات إماراتية مُسيّرة (بدون طيار) شنت غارات على أهداف في العاصمة الليبية طرابلس ليلة الأحد الماضي، دعمًا للواء خليفة حفتر في حربه ضد الحكومة المعترف بها دوليًّا.
وأفادت وسائل إعلام ليبية وعالمية بسماع عدة انفجارات في العاصمة جراء قصف طائرات مُسيّرة أهدافًا عديدة في العاصمة.
ولا تملك قوات خليفة حفتر الذي يقود قوات مناهضة للحكومة المعترف بها طائرات مُسيّرة سواء لأغراض الاستطلاع أو الهجوم.
ويتلقى حفتر دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا وماديًّا من الإمارات ومصر والسعودية في حربه ضد الحكومة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن “رويترز” قولها: إن شهود عِيان أكدوا تعرض العاصمة طرابلس لقصف ليلي بواسطة طائرات بدون طيار.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقصف على العاصمة شنته طائرات مجهولة.
وكشفت الصحيفة عن بناء الإمارات منشأة للطائرات المُسيّرة في قاعدة الخادم الجوية جنوبي طرابلس عام 2016.
واستبعدت الصحيفة البريطانية أن تكون طائرات حفتر هي من قصفت الأهداف داخل طرابلس كونها متهالكة.
قصف طيران #الإمارات و #مصر العاصمة الليبية #طرابلس هو جريمة عدوان في القانون الدولي وعدم تحرك #الأمم_المتحدة تجاه ذلك الجرم يظهر حجم فساد المنظمة، لكن قبل ذلك يطرح سؤال مهم: حين يستعين #حفتر بطيران أجنبي لسفك دم أبناء الشعب الليبي، فهل لحفتر أدنى ولاء أو انتماء لبلده #ليبيا؟
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) April 21, 2019
وقال السفير البريطاني السابق لدى ليبيا بيتر مليت للصحيفة: “إن استخدام الطائرات المُسيّرة تصعيد كبير ومأساوي، وسيزيد من عدد الإصابات”.
أما مدير معهد صادق الليبي (مركز فكري) أنس القماطي، فحذر من تحول ليبيا إلى يمن آخر، ووصف الأمر بالمرحلة الجديدة والخطيرة.
وذكر أن “حفتر وعد بالحفاظ على السلام والاستقرار”، لكنه استدرك بقوله: “هذه خرافة”.
وأضاف “لا يمكن تحقيق الوحدة والسلام في ظل الضربات الجوية بواسطة الطائرات الإماراتية المُسيّرة”.
واعترف المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري، في وقت سابق، أن “ضربات جوية صديقة استهدفت قوات معادية في معركة طرابلس”.
قصف أمس الذي تعرضت له #طرابلس بطائرات مسيرة لا يملكها مجرم الحرب #حفتر ، الجهة التي تملكها حكومة #أبو_ظبي #الإمارات هل يدرك الأمارتيون أن دم أهل #طرابلس ليس ماء؟ هل وصل تمويل MPS؟ أطفال #ليبيا ليسوا أقل من أطفالكم. الجماعة كانوا يتحاورون ويتفاوضون حتى هيجتم الجنرال التائه! pic.twitter.com/pTcP9E4o5b
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) April 21, 2019
وكانت البعثة الأممية في ليبيا أعلنت أنها تحقق بشأن شحن الإمارات أسلحة لدعم قوات حفتر، في خرق لحظر دولي على توريد الأسلحة للبلد.
وأكدت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، نبأ التحقيق في القضية، خلال مقابلة مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
تدفق شحنات الأسلحة
وقالت: إن الأمم المتحدة كانت تحقق في عديد المزاعم بشأن شحنات أسلحة وصلت طرفي الصراع الليبي منذ سنوات، مضيفة “لقد رأينا تقارير متعددة عن تدفق الأسلحة. نحن قلقون للغاية من هذا الأمر”.
وأوضحت أن لجنة خبراء أممية تحقق في أن الإمارات شحنت حمولة طائرة من الأسلحة لدعم قوات حفتر في شرق ليبيا، الجمعة الماضية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث إحصائية نشرتها اليوم الإثنين، بأن حصيلة ضحايا معارك طرابلس وحولها ارتفعت إلى 254 قتيلًا و1228 جريحًا.