قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، إنه على استعداد لتواصل مشروط مع السعودية لإيصال الرسائل بينهم بشأن الأزمة في اليمن، مهددًا في الوقت ذاته الإمارات بتعريض اقتصادها للخطر بسبب انتهاكاتها ضمن التحالف السعودي.
وتقود السعودية والإمارات تحالفًا عسكريًّا ضد الحوثيين في اليمن بتهمة تلقيهم دعمًا من إيران، وذلك منذ 25 مارس/ آذار 2015.
ولفت الحوثي في مقابلة بثتها قناة “المسيرة” التابعة لجماعته، إلى أن “هناك إمكانية لإيصال الرسائل بيننا وبين السعودية لكن هذا يتطلب إرادة جادة منهم في تعديل الرؤية تجاه شكل العلاقة معنا”.
وأردف “على السعوديين أن يقتنعوا أن الأمر الذي يمثل عامل اطمئنان واستقرار لهم هو قيام علاقة الاحترام المتبادل وحسن الجوار مع اليمن”.
وتابع أن “مشكلة السعودية ليست في أن لديها مخاوف من أن يشكل الوضع في اليمن تهديدًا عليها، بل في سقف العلاقة التي ترغب بأن يكون اليمن خاضعًا وضعيفًا أمامها”.
وكانت السعودية قد رصدت مكافأة بقيمة 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال الحوثي، وذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
إلا أنه في مقابل الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف، هددها الحوثي بتعريض اقتصادها واستثماراتها لمخاطر حقيقية إذا استمر عدوانها في اليمن.
وأشار إلى أن “هناك إنتاج لأسلحة مهمة وفعالة في السلاح البحري ووسائل قتالية مؤثرة، باتت جاهزة للاستخدام عند الحاجة”.
وبشأن علاقته بإيران و”حزب الله” اللبناني، أكد أنها قائمة وفق المبادئ الإسلامية والمشتركة في مناهضة أمريكا ومعاداة (إسرائيل).
وحمّل الحوثي التحالف السعودي المسؤولية عن إعاقة تنفيذ اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة، وينص على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية، وانسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من المدينة، وتسليمها لقوات الأمن المحلية.
وفشل تنفيذ الاتفاق وسط اتهامات متبادلة بشأن الطرف المسؤول عن الوضع الراهن.
وحول اتفاق الإفراج عن الأسرى من قوات الجانبين، قال الحوثي: “قلنا للطرف الآخر إننا جاهزون لتنفيذه على قاعدة الكل مقابل الكل أو بشكل نسبي، فلم نجد اهتمامًا”.
وأكد أن قواته حققت نجاحات كبيرة أدت لانهيار الجيش السعودي، ما دفع الرياض إلى استقدام قوات مرتزقة للدفاع عن حدودها، في إشارة إلى قوات يمنية تقاتل ضد الحوثيين على الجانب السعودي من الحدود مع اليمن.