روحاني يحذر السعودية والإمارات من مواجهة الشعب الإيراني بإيقاف صادرات نفطه
مرشد الثورة يتعهد بالرد على العداء لإيران
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، السعودية والإمارات ، من مواجهة الشعب الإيراني، بإيقاف صادر النفط الخاص ببلاده.
جاء ذلك على إثر إعلان واشنطن، الإثنين، أن السعودية والإمارات تعهدتا بضمان عدم حدوث شح في السوق النفطية العالمية، بعد إنهاء الاستثناءات الأمريكية للحظر المفروض على صادرات النفط الإيراني.
وقال روحاني خلال اجتماع للحكومة: إن إيقاف صادرات النفط الإيراني أمر غير ممكن، وإن تعويض السعودية والإمارات حصة النفط الإيراني في السوق العالمية يعني مواجهة الشعب الإيراني.
وكان مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي تعهد بالرد على ما أسماه العداء لإيران، وبعدم السكوت على إيقاف الصادرات النفطية.
وأضاف روحاني مخاطبًا السعودية والإمارات: “يجب أن تعلما أن إيران القوة الأساس في المنطقة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستنتهي فترته لكن إيران باقية”، مطالبًا إياهما باتخاذ قرارات لمصلحة شعوب المنطقة وسوق النفط.
وأكد أن المفاوضات مع بلاده لا تزال ممكنة ولم تصبح مستحيلة، “لكن البداية تكون بوقف الضغوط والتهديد”.
وكانت إدارة ترامب أعلنت الإثنين، إنهاء إعفاءات ممنوحة لكل من تركيا وإيطاليا واليونان والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من العقوبات لاستيرادها النفط من إيران بحلول 2 مايو/ أيار المقبل.
وقد سعر برميل النفط ارتفاعا فور تسرب معلومات صحفية عن وقف الاستثناءات للدول الثماني.
ومنحت واشنطن هذه الإعفاءات لمدة 6 أشهر، عقب إعلانها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إعادة فرض عقوبات على قطاعات الطاقة والشحن والمصارف الإيرانية.
وورد في بيان للبيت الأبيض أن ترامب ينوي بذلك التأكد من أن صادرات نفط النظام الإيراني ستصبح صفرًا، وبالتالي حرمانه من مصدر دخله الأساسي.
وأعلنت الرياض استعدادها للعمل على بقاء السوق النفطية مستقرة، وذلك بعد وعد ترامب بأن تعمل السعودية مع دول أخرى من منظمة أوبك “على القيام بما هو أكثر من تعويض” النقص في النفط المعروض للبيع لدى وقف شراء النفط من إيران.
من ناحيته، نقل الموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي عنه اليوم قوله: “إن إيران تستطيع تصدير ما تريد من النفط، ولن تحقق جهود أمريكا لمنع بيع النفط الإيراني شيئًا. يمكننا تصدير النفط قدر احتياجاتنا ورغباتنا”.