أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًّا، أسر ستة مسلحين يتبعون قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من الإمارات كداعم أساسي ورئيس.
وذكرت قوات “بركان الغضب” أنها سيطرت على مساحات واسعة من منطقتي السبيعة وسوق السبت، لافتة إلى أن هذا التقدم يهدد طرق الإمداد لقوات حفتر، بين غريان والسبيعة من جهة، وترهونة وقصر بن غشير من جهة أخرى.
وأوضحت القوات في بيان لها، أنها شنت منذ الخميس هجومًا ساحقًا في كل المحاور؛ تنفيذًا للأوامر العسكرية من غرفة العمليات الميدانية.
ولفتت إلى أنها حققت انتصارات منها كسب مواقع جديدة باتجاه قصر بن غشير، وتدمير 4 آليات عسكرية، والسيطرة على آليتين تحملان سلاحًا مضادًّا للطيران بعد فرار طاقميهما.
وأضافت أنها نفذت هجومًا خاطفًا ونجحت في محاصرة عدد من قوات حفتر في محور عين زارة، فيما سيطرت في محور العزيزية على شاحنتي ذخيرة قادمتين من غريان، كانتا تحاولان الوصول إلى المجموعات المسلحة جنوب طرابلس.
وفي 4 إبريل/ نيسان الجاري، أطلق حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليًّا.
ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد كشفت النقاب عن أن طائرات إماراتية مُسيّرة (بدون طيار) شنت غارات على أهداف في العاصمة الليبية طرابلس الأحد الماضي؛ دعمًا لحفتر في حربه ضد الحكومة المعترف بها دوليًّا.
وأفادت وسائل إعلام ليبية وعالمية بسماع عدة انفجارات في العاصمة جراء قصف طائرات مُسيّرة أهدافًا عديدة في العاصمة.
ولا تملك قوات خليفة حفتر الذي يقود قوات مناهضة للحكومة المعترف بها طائرات مُسيّرة سواء لأغراض الاستطلاع أو الهجوم.
ويتلقى حفتر دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا وماديًّا من الإمارات ومصر والسعودية في حربه ضد الحكومة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقصف على العاصمة شنته طائرات مجهولة.
وكشفت الصحيفة عن بناء الإمارات منشأة للطائرات المُسيّرة في قاعدة الخادم الجوية جنوبي طرابلس عام 2016.
واستبعدت الصحيفة البريطانية أن تكون طائرات حفتر هي من قصفت الأهداف داخل طرابلس كونها متهالكة.