محاولات لانقلاب في فنزويلا مع إعلان واشنطن دعمها انتفاضة عسكرية ضد مادورو
تدور في فنزويلا محاولات لتنفيذ انقلاب عسكري من مجموعة صغيرة من العسكريين المرتبطين بالمعارضة، على الرئيس نيكولاس مادورو، في وقت أعلنت فيه واشنطن دعمها لإطلاق “انتفاضة عسكرية” ضده.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم: “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم دعوة زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو لإطلاق انتفاضة عسكرية ضد الرئيس نيكولاس مادورو”.
وأضاف بومبيو في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل دعوة غوايدو إلى الحرية، في إشارة إلى محاولة الانقلاب.
وتابع أن الولايات المتحدة تقف مع شعب فنزويلا في سعيه نحو الحرية والديمقراطية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حكومة فنزويلا أن مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة تحاول تنفيذ انقلاب على الرئيس مادورو، مؤكدة أن الجهود متواصلة لإحباط هذه المحاولة.
وكان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسَه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، نشر مقطع فيديو دعا فيه العسكريين في البلاد لـ”انتفاضة عسكرية” على حكومة الرئيس مادورو، حسبما أفادت “أسوشيتد برس”.
وقال وزير الاتصال والإعلام الفنزويلي في حسابه على “تويتر”: إن حكومة البلاد تعمل على إحباط محاولة انقلاب صغيرة نفذها خونة عسكريون يعملون مع المعارضة.
وقال غوايدو في مقطع الفيديو: “في الوقت الحالي أقوم بمقابلة قادة كل القطاعات الرئيسة في قواتنا المسلحة، وذلك بهدف إطلاق المرحلة الختامية من (عملية الحرية)”.
وبين غوايدو أنه تم تسجيل كلمته هذه من داخل قاعدة “فرانسيسكو ميراندي” الجوية بالقرب من كاراكاس.
وظهر غوايدو في مقطع مصور وإلى جانبه القيادي الكبير بالمعارضة، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة كاراكاس الجوية، وقال إن الجنود نزلوا إلى الشوارع لحماية دستور فنزويلا.
بدوره قال لوبيز، في أول ظهور علني له منذ احتجازه عام 2014 لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة، إن الجيش هو من أطلق سراحه، داعيًا جميع الفنزويليين، مدنيين وعسكريين، للنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد مادورو.
واجتمع غوايدو في قاعدة “لا كارلوتا” الجوية، مع أكثر من 70 عسكريا، حيث أعلن أن المرحلة النهائية من رئاسة مادورو بدأت، داعيا عناصر القاعدة للانضمام إلى الانقلاب، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تشهد فنزويلا توترًا، إثر إعلان زعيم المعارضة نفسَه رئيساً مؤقتاً في البلاد، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.