وزير الداخلية الليبي يعلن أن طائرات عربية قصفت طرابلس
قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، إن حكومته لديها أدلة بشأن مشاركة طائرات أجنبية في الهجوم على طرابلس ، معلنًا أن الأمم المتحدة تشارك في التحقيق.
وأضاف المسؤول الليبي في مؤتمر صحفي في تونس، أن دقة القصف على طرابلس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين، لم يسمهما.
وانتقد باشاغا فرنسا، مطالبها بالالتزام بالقيم الفرنسية وعدم التعامل مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك إثر ثبوت دعمها له.
وصرح أن الحرب الدائرة في ليبيا لم تبادر إليها حكومة الوفاق التي وجدت نفسها ملزمة بالدفاع عن الديمقراطية.
وأضاف أن هجوم قوات على طرابلس أعاد إحياء نشاط التنظيمات الإرهابية، موضحا أنه ليس باستطاعة أحد “أن يزايد علينا في مكافحة الإرهاب”.
وأعلن أن حفتر ينتمي إلى مدرسة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ويحمل العقلية ذاتها، مؤكدًا أن حفتر هو الوحيد الذي لا يريد الحوار للخروج من الأزمات التي تعيشها ليبيا.
وأردف باشاغا أن هناك صمتا وصفه بـ”المشين” من المجتمع الدولي بشأن القصف على طرابلس.
وأعلن أنه لن يكون حوار مع حفتر بسبب ما قام به، وإنما “مع أهلنا في المنطقة الشرقية”، مشيرا إلى أن خريطة سياسية جديدة ستنشأ بعد إبعاد قوات حفتر.
وفي هذا السياق، كانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد كشفت النقاب عن أن طائرات إماراتية مُسيّرة (بدون طيار) شنت غارات على أهداف في العاصمة الليبية طرابلس ليلة الأحد قبل الماضي، دعمًا للواء خليفة حفتر في حربه ضد الحكومة المعترف بها دوليًّا.
وأفادت وسائل إعلام ليبية وعالمية بسماع عدة انفجارات في العاصمة جراء قصف طائرات مُسيّرة أهدافًا عديدة في العاصمة.
ولا تملك قوات خليفة حفتر الذي يقود قوات مناهضة للحكومة المعترف بها طائرات مُسيّرة سواء لأغراض الاستطلاع أو الهجوم.
ويتلقى حفتر دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا وماديًّا من الإمارات ومصر والسعودية في حربه ضد الحكومة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن “رويترز” قولها: إن شهود عِيان أكدوا تعرض العاصمة طرابلس لقصف ليلي بواسطة طائرات بدون طيار.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقصف على العاصمة شنته طائرات مجهولة.
وكشفت الصحيفة عن بناء الإمارات منشأة للطائرات المُسيّرة في قاعدة الخادم الجوية جنوبي طرابلس عام 2016.
واستبعدت الصحيفة البريطانية أن تكون طائرات حفتر هي من قصفت الأهداف داخل طرابلس كونها متهالكة.