ظهر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أبو بكر البغدادي ، في تسجيل مصور جديد، لأول مرة من آخر ظهور له في مدينة الموصل العراقية عام 2014، وهو يتوعد.
ونشر التنظيم عبر مؤسسة الفرقان التابعة له، الإثنين، تسجيلا مصورا بعنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، يظهر فيه البغدادي يفترش الأرض بلحية طويلة، مرتديا جلبابا أسود وسترة بنية، إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ويتصفح ملف يحمل على غلافه عبارة “ولاية تركيا”.
وهذا الظهور للبغدادي هو الأول منذ تمكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من القضاء على “دولة الخلافة” مارس/ آذار المنصرم، وسقوط معقله الأخير في منطقة الباغوز شمال شرق سوريا، التي أسسها عام 2014 بعد سيطرته على أراض في العراق وسوريا.
وليس واضحًا تاريخ تصوير الفيديو غير أن البغدادي يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت“، في إشارة إلى طرد التنظيم، مضيفا “لكن معركتنا مع الأعداء مستمرة”.
وتوعد البغدادي في المقطع الذي استغرق 18 دقيقة، بأن التنظيم سيثأر لقتلاه وأسراه.
وتطرق لهجمات سريلانكا الأخيرة في عيد الفصح، التي راح ضحيتها 260 شخصا ومئات الإصابات، وتبناها وعدّها ثأرا لمقاتلي التنظيم في بلاد الشام، وتطرق كذلك إلى الهجوم الذي وقع في محافظة الزلفى شمالي السعودية في 21 إبريل/ نيسان الجاري.
ودعا البغدادي أتباعه في “مالي وبوركينا فاسو إلى الثأر لاستهداف فرنسا للمسلمين في الشام والعراق”، وقال: إن “معركتنا معركة استنزاف”.
كما تحدث عن سقوط نظامي الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسوداني عمر البشير قائلاً: “إلى الآن لا يعرف المسلمون لماذا خرجوا وماذا يريدون، فما إن أسقطوا طاغوتاً حتى استبدلوا بدلاً منه طاغوتاً أشد كفراً وإجراماً”، داعياً إياهم إلى “اتخاذ سبيل الجهاد ضد الطواغيت، فبه يحصل المسلمون على الكرامة والعزة” على حد قوله.
كما أن التسجيل يأتي في الذكرى الخامسة لإعلان تأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
كل ذلك جاء عقب شائعات كثيرة سرت لم يتم تأكيدها عن مقتل البغدادي الذي ترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كان البغدادي، وهو عراقي الجنسية، لا يزال حيا.
لكن مصادر أمنية قالت مؤخرا إن من المعتقد أنه يختبئ في منطقة نائية بالعراق أو سوريا، قبل أن يظهر في هذا الفيديو من مكان غير معروف.