الشرق الاوسطرئيسيمقالات رأي

بحضور سعودي بحريني في الدوحة.. الكويت: جهودنا مستمرة لاحتواء الأزمة الخليجية

بحضور رسمي من دول الحصار في قطر، منذ الأزمة الخليجية ، يعقد في العاصمة القطرية الدوحة “حوار التعاون الآسيوي”، منذ الثلاثاء، بحضور ممثلين من السعودية والبحرين.

وقال نائب وزير خارجية الكويت خالد الجار الله: إن جهود بلاده مستمرة لاحتواء الأزمة الخليجية التي طال أمدها، معربا عن أمله ألا تطول أكثر مما هي عليه.

جاءت تصريحات الجار الله للصحفيين، اليوم، على هامش الاجتماع الوزاري السادس عشر لـ”حوار التعاون الآسيوي”، في الدوحة، وتختتم أعماله الخميس.

وأضاف المسؤول أن الكويت تملك آمالًا كبيرة في أن تتمكن من خلال جهود أمير البلاد، وإصراره على احتواء هذه الأزمة، من إعادة اللحمة للبناء الخليجي.

وأشار إلى أن الاجتماع يشهد مشاركة كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مؤشر إيجابي على أننا نسير في الاتجاه الصحيح.

وبيّن أن الكويت تعوّل كثيراً على هذا التعاون وتنظر إلى أنه سيمكن الدول الأعضاء من تحقيق طموحات شعوبها في التنمية المستدامة والبناء.

والجدير بالذكر، أنه في يونيو/ حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارًا بريًّا وجويًّا على الدوحة بدعوى “دعمها للإرهاب”.

وتنفي قطر صحة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

في سياق منفصل، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إنه لا يوجد دين يدعو إلى الإرهاب، وإن الأديان كلها تدعو إلى القيم النبيلة ولا يصح تحميلها أوزار بعض الضالين من المنتسبين إليها.

وجدد الوزير خلال الاجتماع الوزاري في هذا الصدد إدانة بلاده للتفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق في جمهورية سيريلانكا في إبريل/ نيسان المنصرم.

واستهدفت في 21 إبريل، 8 هجمات كنائس وفنادق في سريلانكا، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح”، ما أسفر عن مقتل 253 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليته عنها.

وشدد آل ثاني على أن التشاور والتعاون في المجال السياسي يشكلان عاملا مهما في علاقاتنا إلا أن التعاون الاقتصادي والتجاري يعد حجر الزاوية في تطوير هذه العلاقات وتحقيق الازدهار والاقتصاد والتنمية المستدامة لدولنا وشعوبنا.

وتأسس “حوار التعاون الآسيوي” في 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته في تايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019 تولت قطر رئاسة “حوار التعاون الآسيوي”، في حين ستتولى تركيا رئاسة الاجتماع الوزاري للعام المقبل.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى