كشفت علياء الهذلول شقيقة الناشطة المعتقلة في سجون السعودية ، لجين الهذلول، أن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، هدد الأخيرة بالاغتصاب في محبسها.
وأوضحت علياء في مقابلة مع قناة “فرانس 24″، أن القحطاني الذي يعد من المقربين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كان حاضرا في مرات عدة أثناء تعذيب لجين، وكان يضحك عليها أثناء ذلك، وأحيانًا يهددها بالاغتصاب وقتلها والإلقاء بجثتها في مياه الصرف الصحي.
وأكدت أن القحطاني وأفراد من رجاله، عذبوا لجين طوال الليل في شهر رمضان الفائت، وفي نهاره كانوا يرغمونها على الأكل معهم.
كما تطرقت علياء إلى ما تعرضت إليه شقيقتها لجين، من تعذيب وحشي وقمع داخل سجون السعودية، بالإضافة إلى التحرش الجنسي والاغتصاب وآخرها تهديدها من قبل إدارة السجن بالقتل.
وقالت علياء: “أخبرت شقيقتي والدتي أنها في إحدى الليالي بعد منتصف الليل وجدت نفسها في زنزانة بجوار شخص يتلمس جسدها ويحاول اغتصابها”.
ووفق علياء، فإن كل من ينادي بحرية الرأي والتعبير في السعودية يواجه بتهمة الخيانة، ويتم الزج به في السجون.
ومنذ منتصف عام 2018، كل من ينتقد أو يُعلق على أي شيء مرتبط بنظام المملكة يصبح خائنًا، كما تقول علياء.
ومن التهم التي تواجهها الناشطة المعتقلة لجين، “مطالبتها بحقوق كفلتها الشريعة الإسلامية للمرأة”، بحسب علياء التي نبهت إلى أن هذا يعني أنا بعض الحقوق التي كفلتها الشريعة لم تحققها السعودية رغم أنها تطبق الشريعة الإسلامية.
كما وجهت السلطات السعودية إلى لجين ومعتقلين آخرين، تهما غير واضحة وباطلة ولا يجوز الأخذ بها، وفق شقيقتها المطالبة جميع الهيئات الحقوقية في المملكة بالإفراج عن كل المعتقلين الحقوقيين والسياسيين المتواجدين داخل السجون منذ تولي محمد بن سلمان زمام إدارة شؤون البلاد.
وأبدت علياء استغرابها الكبير من التهم غير القانونية الموجهة لشقيقتها لجين.
ولجين الهذلول اعتقلتها السلطات السعودية في مايو/ أيار الماضي، وهي واحدة من عدة ناشطات حقوقيات سعوديات، كن يطالبن بمزيد من الحقوق للمرأة السعودية التي أقرتها الشريعة الإسلامية، ومنها ما أقرته المملكة مؤخرا من حرية قيادة المرأة للسيارات.
وبالعودة لسعود القحطاني، كانت وكالة “رويترز” كشفت نقلًا عن مصادر مطلعة، أنه هو من أدار عملية قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، من خلال اتصال عبر سكايب، وأنه المسؤول عن ضرب وإهانة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال احتجازه في الرياض العام الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الاستخبارات التركية، قوله إن القحطاني أمر بعد ذلك، المجموعة الأمنية السعودية المتواجدة في القنصلية بالتخلص من خاشقجي، وقال لهم: أحضروا لي رأس هذا الكلب.