” طالبان ” ترفض إلقاء السلاح وتطالب واشنطن بوقف استخدام القوة
على ضوء المفاوضات الجارية في الدوحة، رفضت حركة ” طالبان ” تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، بضرورة إلقاء السلاح، مطالبة إياه بالكف عن دعوة مقاتلي الحركة لإلقاء أسلحتهم، وأن يقنع هو الولايات المتحدة بدلًا من ذلك بوقف استخدام القوة.
وبدأ الدبلوماسي الأمريكي من أصل أفغاني، خليل زاد، سادس جولة من المفاوضات مع حركة طالبان في قطر؛ في مسعى لإنهاء أطول حروب واشنطن.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تغريدة كتبها خليل زاد عبر “تويتر” قال فيها: “في جلستنا الافتتاحية شددت على طالبان بأن إخوانهم وأخواتهم من الشعب الأفغاني يريدون للحرب أن تنتهي”.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: “حان وقت إلقاء السلاح ووقف العنف وتبني السلام”.
في المقابل رد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في سلسلة تغريدات عبر “توتير” بقوله: “إن على خليل زاد أن ينسى فكرة أن نلقي الأسلحة. بدلًا من هذه الأوهام، عليه أن يقنع واشنطن بوقف استخدام القوة والتسبب في مزيد من الخسائر البشرية والمالية لإدارة كابل المتداعية”.
وأضاف “على الولايات المتحدة أن تكف عن تكرار الاستراتيجيات الفاشلة توقعًا لنتائج مختلفة، وأن من الأفضل أن يتحلى خليل زاد بالشجاعة ويسمي الأشياء بمسمياتها ويقبل بالأمر الواقع”.
وكانت قطر قد استضافت، الأربعاء الماضي، جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان الخميس الماضي: إن هذه الجولة أتت استكمالا لجولتي المحادثات السابقتين في الدوحة، اللتين استهدفتا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
ومنذ 17 عاما، تشهد أفغانستان صراعًا طويلًا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب بسقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وعلى أمل تحقيق حل سلمي للصراع الأفغاني الطويل، عقدت طالبان خمس جولات سابقة من المحادثات مع الولايات المتحدة ممثلة في مبعوثها الخاص للسلام زلماي خليل زاد، بدأت منذ يوليو/ تموز الماضي.
وتصر حركة طالبان على خروج القوات الأمريكية من البلاد كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية التي ترفض الحركة إجراء مفاوضات مباشرة ويصفها مقاتلوها بأنها “دمية” في يد واشنطن.
وكان خليل زاد قد قال في نهاية الجولة الخامسة من المفاوضات والثانية في الدوحة التي بدأت في نهاية فبراير/ شباط الماضي وانتهت في منتصف مارس/ آذار الماضي: إن الجانبين حققا “خطوات حقيقية”.
وعقدت في يناير/ كانون الثاني الماضي أولى جولة مباحثات السلام بين واشنطن وممثلين عن حركة طالبان في الدوحة، استمرت 6 أيام، لكن ما زالت الأوضاع بين الأطراف على ما هي عليه من عدم الاتفاق.