وصفت الأمم المتحدة هجمات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على “منطقة خفض التصعيد” في إدلب شمالي سوريا بالأكثر كثافة والأسوأ منذ 15 شهرًا.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا ديفيد سوانسون، إن الأمم المتحدة قلقة بشأن تصاعد العنف الذي أدى لفقدان العديد من المدنيين منازلهم وممتلكاتهم شمال غربي سوريا.
وأضاف سوانسون أن الأيام القليلة الماضية كانت الأكثر كثافة في النيران والأسوأ منذ 15 شهرا، مستنكرا استخدام النظام السوري البراميل المتفجرة في منطقة مكتظة بالسكان، واصفًا ذلك بأنه “أمر مثير للاشمئزاز”.
وطالب النظامَ السوري بالامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وما زال النظام السوري وحلفاؤه يشنون هجمات عنيفة منذ الأسبوع الماضي على مناطق سكنية بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، ما خلف دمارًا شديدًا في الأرواح وممتلكات المدنيين ومنازلهم.
وقتل 63 مدنيًا على الأقل خلال الأيام الخمسة الأخيرة، جراء الهجمات التي طالت مناطق سكنية مدينة ضمن مناطق خفض التصعيد في إدلب، حسب إحصائية للدفاع المدني.
من جهته، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة جنس لايركي، إن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الإنساني والخسائر المدنية والأضرار التي لحقت بالمرافق الأساسية والحيوية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأضاف لايركي أن 4 مراكز صحية خرجت من الخدمة مؤخرا جراء تعرضها لهجمات جوية، الأمر الذي أدى لحرمان آلاف المدنيين من الخدمات الطبية، في حين تعرضت العديد من مدارس إدلب وحماة لأضرار جسيمة.
ودعا إلى إنهاء العنف في منطقة خفض التصعيد، حاثا كل الأطراف على ضرورة الالتزام بمسؤولياتهم في نطاق القانون الدولي لحقوق الإنسان، وحماية المدنيين ومرافق البنية التحتية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة هيرفيه فيرهوسل، للأناضول، إن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الإنساني والخسائر المدنية والأضرار التي لحقت بالمرافق الحيوية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأضاف أن 4 مراكز صحية خرجت من الخدمة جراء تعرضها لهجمات جوية؛ الأمر الذي أدى لحرمان آلاف المدنيين من الخدمات الطبية، كما تعرضت العديد من مدارس إدلب وحماة لأضرار جسيمة.
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) قد أعلنت منتصف سبتمبر/ أيلول 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار من العام نفسه.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق “سوتشي” من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.