دراسة أمريكية: إقلاع النساء عن التدخين يقيهن من خطر سرطان المثانة
خلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن إقلاع السيدات عن تدخين السجائر يقلل خطر إصابتهن بـ”سرطان المثانة” بشكل ملحوظ.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون بكلية الصحة العامة في جامعة إنديانا الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Cancer Prevention Research) العلمية، أن إقلاعهن عن التدخين يقلل بشكل ملحوظ إصابتهن بسرطان المثانة بعد سن اليأس الذي يبدأ من 45 إلى 55 عامًا.
وسرطان المثانة هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويتم تشخيص ما يقرب من 76 ألف حالة جديدة مصابة به سنويًّا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
وسرطان المثانة يتطور لدى الرجال 3 إلى 4 مرات أكثر من النساء، ويحدث غالبًا عند كبار السن.
وأبرز علامات سرطان المثانة الدم في البول، والشعور بالألم عند التبول، وألم الحوض.
وراقب الباحثون 143279 سيدة، في دراسة صحية طويلة الأجل للسيدات في سن اليأس؛ لكشف العلاقة بين الإقلاع عن التدخين والوقاية من سرطان المثانة.
وكان 52.7% من النساء المشاركات في الدراسة لم يدخن على الإطلاق، و40.2% مدخنات سابقات أقلعن عن التدخين، و7.1% مدخنات.
وخلال فترة الدراسة التي امتدت 30 عامًا، رصد الباحثون 870 حالة إصابة بسرطان المثانة بين جميع المشاركات.
وبينت الدراسة أن الإقلاع عن التدخين قلل خطر الإصابة بسرطان المثانة بنسبة 25% خلال السنوات العشر الأولى من الإقلاع عن التدخين، وزادت النسبة إلى 39% بعد 30 عامًا من ترك التدخين، مقارنة مع المدخنات.
وأظهرت الدراسة كذلك أن المدخنات كن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة بمعدل 3 أضعاف من لا يدخن.
وقال الباحثون إن دراستهم تؤكد أهمية الوقاية الأولية من سرطان المثانة عن طريق الابتعاد عن التدخين، والوقاية الثانوية من خلال الإقلاع عنه.
وفي أحدث تقاريرها، قالت منظمة الصحة العالمية: إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًّا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأضافت المنظمة العالمية أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسة للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.