Site icon أوروبا بالعربي

للأسبوع الثالث.. تنامي الاحتجاجات ضد الأكراد بدير الزور في سوريا

الأكراد

أعلى حقول النفط إنتاجًا في سوريا بأيدي الأكراد منذ أواخر 2017

بدأ السكان العرب بدير الزور في سوريا أسبوعًا ثالثًا من الاحتجاجات ضد حكم الأكراد ، في أكبر موجة من الاضطرابات التي تجتاح المنطقة الغنية بالنفط منذ أن انتزعت القوات المدعومة من الولايات المتحدة تلك الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قبل نحو 18 شهرًا، وفق شهود عيان وأفراد من العشائر.

وامتدت الاحتجاجات، التي اندلعت قبل أسابيع في العديد من البلدات والقرى من البصيرة إلى الشحيل، إلى المناطق الباقية التي توجد بها معظم حقول النفط في الجزء الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية من دير الزور، شرقي نهر الفرات.

وتتزايد الاضطرابات في الشهور الأخيرة بين السكان العرب تحت حكم وحدات حماية الشعب الكردية في ظل شكواهم من نقص الخدمات الأساسية والتمييز ضدهم في الإدارات المحلية التي يديرها مسؤولون أكراد.

ووفقًا لسكان وشخصيات من العشائر، فإن التجنيد القسري للشباب لحساب قوات سوريا الديمقراطية وكذلك مصير الآلاف من السجناء في سجون الأكراد من أهم نقاط الخلاف.

وقال الشيخ عبد اللطيف عكيدات أحد شيوخ العشائر ”حكمهم القمعي جعل الكثير من الناس تنقلب ضدهم“.

واتخذت الاحتجاجات منعطفا عنيفا عندما خرجت حشود غاضبة إلى الشوارع وعطلت طرق قوافل الشاحنات المحملة بالنفط من الحقول القريبة التي تعبر إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وفي بعض القرى، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية النار على المتظاهرين الغاضبين.

 

وردد المتظاهرون هتاف ”لا لسرقة نفطنا“ في بلدة غرانيج، وهي جزء من معقل العشائر العربية السنية سيطرت عليه منذ أكثر من عام قوات سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب.

ولطالما كانت وحدات حماية الشعب تبيع النفط الخام إلى نظام بشار الأسد، الذي يقيم معها علاقات اقتصادية وثيقة. كما تصدر القمح وسلع أخرى عبر عدة معابر بين أراضيهما.

وأثارت زيادة مبيعات النفط للتخفيف من أزمة الوقود التي تواجه دمشق غضب المتظاهرين العرب المحليين، الذين كتبوا على الكثير من اللافتات أن ثرواتهم تتعرض للنهب.

وقال عبد الله عيسى، أحد المتظاهرين من بلدة الطيانة ”نحن محرومون من كل شيء بينما يبيع الأكراد نفطنا لمساعدة النظام وإثراء أنفسهم“.

وباتت أعلى الحقول إنتاجا في سوريا الآن في أيدي الأكراد منذ أن سيطرت وحدات حماية الشعب على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد بعد انتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة في أواخر عام 2017.

وتسيطر حكومة النظام السوري على المناطق الواقعة غربي نهر الفرات والتي لا تتمتع بموارد نفطية تذكر.

Exit mobile version