Site icon أوروبا بالعربي

جلسة في البرلمان البريطاني تحمل السعودية والإمارات مسؤولية جرائم الحرب باليمن

السعودية والإمارات

جانب من الندوة في البرلمان البريطاني لمناقشة الجرائم في اليمن

حمل متحدثون خلال ندوة في أروقة البرلمان البريطاني، السعودية والإمارات مسؤولية التدخل في الشؤون الداخلية في اليمن، وجرائم الحرب التي ترتكب هناك بفعل التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية.

وجاءت الندوة التي عقدتها منظمة انترناشيونال يونايتد “نيشنز ووتش”، لمناقشة “دور واستراتيجية الأمم المتحدة في اليمن”، في ضوء تردي الأوضاع الإنسانية؛ بسبب استمرار النزاع بين قوات الحوثي والحكومة اليمنية إلى جانب تدخل بعض الدول مثل الإمارات والسعودية في الشؤون اليمنية الداخلية.

وبحسب موقع “ميدل ايست الصباحية“، أقيمت الندوة بالشراكة مع تحالف مجموعة الأحزاب البريطانية لليمن، وهي مجموعة برلمانية رسمية في البرلمان البريطاني، وبحضور نخبة من الخبراء الدوليين والأكاديميين، ومشاركة النائب البريطاني المعروف كيث فاز، والسفير اليمني في بريطانيا.

وشدد النائب فاز خلال كلمته الافتتاحية، على أهمية لعب الأمم المتحدة دورًا لوقف النزاع في اليمن، داعيا الحكومة البريطانية والبرلمان للعمل الجاد لوقف النزاع هناك.

وأشار إلى أن مجموعة العمل من أجل اليمن في البرلمان البريطاني تبذل قصارى جهدها لوقف النزاع في هذا البلد.

التحالف أودى بحياة عشرات الآلاف

من جانبها انتقدت الباحثة والخبيرة الأممية الدولية د. منى هاشم، سياسية التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء.

وبينت أن السعودية تنصلت من كل قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، منتقدة في الوقت ذاته مجلس الأمن الذي حاول التركيز على الأوضاع الإنسانية في اليمن وتجاهل جرائم الحرب ضد المدنيين.

ولفتت هاشم إلى أن هنالك العديد من التحديات التي تقف في وجه إيصال المواد الغذائية في الحديدة وصنعاء للمدنيين، بسبب القيود التي تفرضها القوات السعودية، والذي انعكس على حياة المدنيين وأصبحت أوضاعهم كارثية، وهي تشبه إلى حد كبير ما يجرى في سوريا، من تدمير للعديد من المدن وتشريد الملايين من السكان.

وطالبت بوقف تصدير السلاح إلى السعودية والإمارات، وفرض حظر فوري من الدول الأوروبية التي تقوم ببيع الأسلحة لتلك الدولتين.

أمريكا تستفيد من بيعهما السلاح

بدورها قدّمت الأكاديمية “هيلين لأنكر” المتخصصة في شؤون اليمن، سردًا عن دور الأمم المتحدة في اليمن منذ الثورة والإطاحة بصالح حتى هذه اللحظة.

وانتقدت لأنكر الدبلوماسية البريطانية التي تحاول عدم إزعاج السعودية والإمارات وتحميلهم مسؤولية ما يجري في اليمن.

وقالت إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليس لديهما فعالية حقيقية في اليمن، وإن المؤتمرات والجلسات وغيرها من تلك الأنشطة التي قامت بها الأمم المتحدة لم يكن لها أي نتيجة على أرض الواقع.

وأوضحت أن جميع الأطراف غير معنية بإيجاد حل في اليمن، بما في ذلك الإدارة الأمريكية التي تستفيد من بيع الأسلحة لتحالف السعودية والإمارات؛ لاستخدامها في اليمن.

وتحدث خبير القانون الدولي والمحاضر في جامعة لندن جاري سيمبسون، عن جرائم الحرب في اليمن والمجازر ضد المدنيين، مشيرا إلى تقرير المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة بهذا الصدد.

وقدم تحليلًا قانونيًّا حول رأي القانون الدولي والإنساني فيما يخص محاكمة مجرمي الحرب.

وأوضح أن هناك مسؤوليات واضحة تقع على الجهات المرتكبة لخروقات حقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى هناك أدلة دامغة على انتهاك القانون الدولي، وذلك من خلال استخدام الأطفال كجنود من بعض المجموعات في اليمن الأمر الذي وصفه بالجريمة التي يحاسب عليها القانون، عدا عن التعذيب والإخفاء القسري والقصف الجوي بشكل عشوائي، تلك جرائم يحاسب عليها القانون.

وحمل كلًّا من السعودية والإمارات مسؤولية القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين في اليمن أثناء محاولتهما مهاجمة مجموعات مسلحة هناك.

تهميش وغياب الحماية

واختتمت الأكاديمية ماريا هولت الندوة بالحديث عن مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية خاصة في ظل غياب المساواة أو أي شكل من أشكال الدعم.

وقالت هولت إن الأمم المتحدة لم تقم بعمل ما يتعين عليها فعله لدعم المرأة في ظل التهميش وغياب الحماية.

وقدم السفير اليمني في المملكة المتحدة ياسين نعمان مداخلة في نهاية الندوة أشار فيها إلى أن قرار الأمم المتحدة رقم ٢١١٦ يجب أن يكون أساس الحل في اليمن، مشيرًا إلى أن الحوثيين يرتكبون جرائم حرب ضد الإنسانية ويجب محاكمتهم على ما اقترفته أيديهم.

يذكر أن منظمة انترنشيونال يونايتد “نيشنز ووتش” منظمة دولية مقرها جالسكو في أسكتلاندا، تهدف لمراقبة عمل الأمم المتحدة وتعزيز الشفافية والمحاسبة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما يتفق مع مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة.

Exit mobile version