قال مصدر دبلوماسي ألماني إن دبلوماسيا ألمانيا كبيرا وصل عاصمة إيران طهران، الخميس، للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 وتهدئة التوترات في المنطقة.
وأضاف المصدر أن ينس بلوتنر مدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية يعتزم لقاء نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤولين آخرين خلال زيارته.
وتصر بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول التي وقعت على الاتفاق النووي إضافة للولايات المتحدة والصين وروسيا، على تأكيد قدرتها على تعويض انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق وحماية التجارة وإثناء طهران عن الانسحاب من الاتفاق الذي يهدف لمنعها من صنع قنبلة نووية.
لكن القرار الذي اتخذته إيران في وقت سابق من الشهر الجاري بالتراجع عن بعض التزاماتها ردا على تحركات أمريكية لشل اقتصادها هدد بانهيار الاتفاق الذي وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.
وقال الدبلوماسي الألماني ”الحفاظ على اتفاق فيينا النووي محور زيارة مدير الدائرة السياسية“.
وأضاف ”بعد إعلان إيران التعليق الجزئي لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، توجد فرصة سانحة أمام الدبلوماسية لإقناع إيران بمواصلة الالتزام الكامل بالاتفاق“.
وتعرف بلوتنر على عراقجي خلال المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ أرسلت واشنطن المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط كما أرسلت حاملة طائرات وقاذفات قنابل بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه تهديدات إيرانية لقوات واشنطن ومصالحها في المنطقة.
وقال مسؤولان أمريكيان الأربعاء الماضي، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو 5000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
لن تجري مفاوضات مع واشنطن
ورغم هذا الضغط، أكد كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يوم الخميس مجددا أنه لن تجرى مفاوضات مع واشنطن.
وقال إن مسؤولين من عدد من الدول زاروا إيران في الآونة الأخيرة ”معظمهم يمثلون الولايات المتحدة“، لكن رسالة إيران لهم كانت حازمة.
وأضاف ”دون استثناء، تلقوا رسالة عن صلابة ومقاومة الأمة الإيرانية“.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني يوم الخميس قوله إن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي ”صراع إرادات“ مشيرا إلى أن أي ”مغامرة“ من الأعداء ستواجه برد ساحق.
وقال المصدر الدبلوماسي الألماني ”الموقف في الخليج والمنطقة والوضع المتعلق باتفاق فيينا النووي خطير للغاية. هناك خطر حقيقي من حدوث تصعيد في الموقف، الحوار مهم جدا“.