وفاة القيادي الإخواني محمد العصار في سجون نظام السيسي
توفي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين محمد العصار (67 عاما) في محبسه بسجن برج العرب في محافظة الإسكندرية بمصر، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية.
وقال مصدر في الجماعة الإخوان لوكالة “الأناضول”: إن محمد العصار تعرض لوعكة صحية في محبسه توفي على إثرها.
وذكرت مواقع وقنوات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين أن العصار، عضو مجلس شورى الجماعة، “ارتقى شهيدا جراء الإهمال الطبي المتعمد داخل محبسه بسجن برج العرب”.
وسبق أن تُوفي عدد كبير من قيادات وأعضاء الإخوان داخل السجن، أبرزهم المرشد العام السابق محمد مهدي عاكف (سبتمبر/ أيلول 2017)، وعبد العظيم الشرقاوي (أغسطس/ آب 2017)، وفريد إسماعيل، ومحمد الفلاحجي (مايو/ أيار 2015)، وطارق الغندور (نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، وأبو بكر القاضي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، وصفوت خليل (سبتمبر/ أيلول 2013).
ويعد العصار من أبرز رموز الجماعة في المجال الفكري والدعوي، وذاع صيته في جيل الشباب، إذ يعرف عنه مخاطبة العقل ورفض العنف تماما.
وتم اعتقال العصار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 عقب أشهر قليلة من الانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا والمنتمي إلى جماعة الإخوان، وقبيل شهر من حظر نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي للجماعة واعتبارها إرهابية.
معاملة السجناء بطريقة إنسانية
من جهة أخرى، حثت واشنطن الحكومة المصرية على معاملة السجناء بطريقة إنسانية، بمن فيهم المواطن الأمريكي المصري خالد حسن الذي كان يقيم في نيويورك، قبل أن تخفيه السلطات المصرية قسريا يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2018.
وقال بيان حصلت عليه الجزيرة من مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: إن واشنطن أبلغت السلطات المصرية احتجاجها الشديد على الطريقة التي تعاملت بها مع حسن.
وذكر البيان أن حسن يتلقى كل الخدمات اللازمة من القنصلية الأمريكية في القاهرة، وأن مسؤولين منها زاروه في سجن طرة عدة مرات كان آخرها قبل أيام.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن حسن، الذي جاء اختفاؤه قسريا عقب زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي للقاهرة، تعرض لمختلف أشكال التعذيب أثناء اعتقاله، كما تعرض للاغتصاب مرتين على يد قوات الأمن المصرية التي اتهمته بالانتماء إلى تنظيم الدولة.
وقد نفى حسن، الذي يواجه محاكمة عسكرية في مصر، تهمة الانتماء إلى التنظيم.