مباحثات أردنية إسبانية بشأن المستجدات الإقليمية والدولية

أجرى ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، مباحثات مع رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية.
وجاء ذلك خلال لقاء في العاصمة مدريد جمع سانشيز والملك عبد الله الثاني، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، يجريها الأخير إلى إسبانيا، وفق بيان للديوان الملكي.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا عقب المباحثات، أكدا فيه “التزامهما بالاستمرار بتعميق التعاون بين البلدين في عدة مجالات، إضافة إلى العمل معا في السعي نحو السلام والاستقرار والازدهار إقليميا وعالميا”، وفق المصدر ذاته.
وأشار البيان إلى أن “الأردن وإسبانيا يلتزمان بتطوير نظام متعدد الأطراف أكثر قوة، إضافة إلى نظام دولي مبني على القوانين لمواجهة التحديات العالمية”.
واتفق البلدان على “مواصلة تنسيق الجهود للحفاظ على حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) كحل وحيد للسلام العادل والدائم”، وفق البيان.
كما تناول البيان المشترك “الحاجة لتكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وأهمية دعم استقرار العراق وأمنه كمتطلب أساسي للاستقرار الإقليمي”.
وشدد الجانبان على “التزامهما بدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وفقا للحدود المعترف بها دوليا (..)”، بحسب البيان.
وعبر الجانبان عن عزمهما على “مواجهة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكالهما، بما في ذلك التمويل، الذي يبقى واحدا من أبرز تهديدات الأمن العالمي”.
وتشهد زيارة الملك الأردني إلى مدريد مشاركته في دورة جديدة لمبادرة “اجتماعات العقبة الأمنية”، في مدينة قرطبة، يوم غد الثلاثاء.
ومبادرة “اجتماعات العقبة”، أطلقها الملك عبد الله الثاني عام 2015، وتهدف إلى التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب والتطرف.
وسبق وأن أجرت الأردن مباحثات مع فرنسا، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية.
وخلال اللقاء، ثمّن الملك عبد الله “العلاقات الوطيدة والتاريخية والمستمرة بالتوسع والتطوّر” بين الأردن وفرنسا.
وأشاد الملك بدور فرنسا المهم والقيادي ودعمها للمملكة والمنطقة، وفق المصدر ذاته.
وأشار إلى أن مباحثاته مع الرئيس الفرنسي تطرّقت إلى التحديات في العراق وسوريا ولبنان، إضافة إلى القضية الفلسطينية.
كما أشار ملك الأردن إلى “اهتمام ماكرون وتركيزه على القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة مساهمًا بدعم جهود التصدّي لها بشكل كبير”.
من جانبه، أكد ماكرون أهمية التعاون مع الأردن ودوره، وشدد أن التنسيق حول القضايا الحيوية لأمن واستقرار المنطقة يعدّ “أمرًا أساسيًا لفرنسا”، بحسب الوكالة.



