ضبط كميات كبيرة من الذخائر المصرية بحوزة قوات حفتر في طرابلس
أعلنت قوات المحور الجنوبي للمنطقة الغربية من ليبيا التابعة لحكومة الوفاق الوطني عن ضبطها كميات كبيرة من الذخائر المصرية الخاصة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بحوزة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منسحبين من أحد محاور القتال في طرابلس باتجاه المنطقة الوسطى من البلاد.
وقالت قوات المحور الجنوبي إنها اعتقلت هؤلاء المسلحين، ونشرت لقطات لصناديق الذخائر التي وجدت بحوزتهم والتي أوضحت الملصقات الموجودة عليها أنها صنعت في مصانع الذخائر المصرية التابعة للجيش المصري.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات حكومة الوفاق أن مقاتليها عثروا خلال اقتحامهم مواقع قوات حفتر في محوري عين زارة ووادي الربيع جنوب طرابلس على صناديق من الذخيرة المصرية تمثلت حينها في طلقات رصاص لأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وفي نهاية إبريل/ نيسان الماضي، أكدت مصادر محلية من مدينة مرسى مطروح المصرية دخول دعم مصري مسلح عبر بوابة المدينة الحدودية مع ليبيا متجه إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقادم من معسكرات للجيش المصري غربي مصر.
وقالت المصادر إن هذا الدعم تمثل في صناديق حديدية تحتوي أسلحة وكميات من الذخائر ومعها عربات مدرعة، مشيرة إلى أن السلطات المصرية أغلقت الحدود المشتركة بشكل مفاجئ أمام المواطنين من البلدين لساعات حتى انتهاء عبور هذه الشحنات العسكرية إلى ليبيا.
وأوضحت المصادر أن المعسكرات التي جلبت منها هذه الشحنات المسلحة يقع في محيطها مطار عسكري كانت قد أقلعت منه في وقت سابق طائرات حربية إماراتية، لتنفيذ ضربات جوية في مدينتي بنغازي ودرنة في الأعوام السابقة.
ومنذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، تحاول قوات حفتر السيطرة على طرابلس بهجوم بري تحت غطاء جوي، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين لتزامنها مع جهود الأمم المتحدة لعقد مفاوضات سياسية تنهي الصراع.
السيسي يؤكد دعمه
وقبل أسبوعين، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعمه للواء الليبي خليفة حفتر، الذي أطلق هجومًا ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس مطلع إبريل المنصرم.
وقد غادر حفتر القاهرة، بعد لقاء مع السيسي، هو الثاني منذ إطلاقه هجومًا على طرابلس.
واستمرت الزيارة ثلاثة أيام، أكد خلالها السيسي دعم بلاده “جهود مكافحة الإرهاب، لتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية في استعادة مقومات الشرعية”.