فضائية دزاير نيوز الجزائرية محسوبة على بوتفليقة تقرر الاغلاق لأسباب مالية
أغلقت قناة ” دزاير نيوز ” الجزائرية (الخاصة)، نهائيا، في 25 يونيو/حزيران الجاري، بسبب متاعب مالية . وقناة ” دزاير نيوز “، مملوكة لرجل الأعمال علي حداد، المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المتواجد حاليا في السجن منذ أسابيع، على خلفية تحقيقات وتهم في قضايا فساد.
قناة ” دزاير نيوز “، أبلغت موظفيها الأحد، بوقف بث الإشارة الخاصة بها على قمر “نايل سات”، اعتبارا من 25 يونيو الجاري، وتسريح عدد من موظفيها، وإدماج آخرين في قناة ثانية تابعة لنفس المجمع الإعلامي، بحسب المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته.
مصدر مطلع أكد أن سبب اغلاق دزاير نيوز جاء للأسباب مالية، نظرا للصعوبات التي تواجهها منذ أشهر، مشيراً إلى أن الموظفين سيتم دمج عدد منهم في القناة الثانية، التي يملكها رجل الأعمال، وهي قناة “دزاير تي في”.
ولفت إلى أن عمال القناة، ومجمع “الوقت الجديد”، المملوك لعلي حداد، يعانون من تأخر دفع المرتبات منذ أشهر.
يضم مجمع الوقت، قناتين فضائيتين هما “دزاير تي في” و”دزاير نيوز”، إضافة لجريدتين واحدة ناطقة بالعربية (وقت الجزائر)، والثانية بالفرنسية (لو تون دالجيري).
وجرى الحديث عبر وسائل إعلام محلية ومنصات التواضل الاجتماعي، عن تقليص عدد الموظفين، منهم نحو مائة صحفي ومصور، دون تأكيد أو نفي من القناة.
و”حداد”، رجل أعمال مقرب من الرئيس السابق بوتفليقة وشقيقه السعيد، يملك مجمعا للإنشاءات العامة وآخر إعلامي وشركات صغيرة أخرى وعقارات وطائرة خاصة، ويعرف على أنه من أكبر ممولي حملات بوتفليقة الانتخابية.
وتم توقيفه نهاية مارس الماضي، عندما كان بصدد مغادرة البلاد نحو تونس في معبر حدودي بري، وأودع الحبس لاحقا على ذمة التحقيق، بشأن تهم وقضايا فساد.
وفي تعليق على غلق القناة ذكر المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين (نقابة قيد التأسيس) في بيان له، إنه سجل تفاقما في التعسف الممارس في قطاع الإعلام.
وذكر البيان، أن مظاهر هذا التعسف تجلت في تلويح مؤسسات بالغلق وتوقف أخرى، وعدم تسديد المرتبات، وتذبذب أخرى في صرفها.