رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةشمال إفريقيا

مجزرة القيادة العامة في السودان تحول .. عيد سعيد إلى عيد شهيد

عدد شهداء مجزرة القيادة العامة يرتفع لثلاثين شهيد ..

بعد ساعات على مرور مجزرة القيادة العامة في السودان ، حولت المجزرة المروعة عيد الفطر السعيد في السودان إلى عيد شهيد .

تجمع المهنيين، دعا مساء الإثنين، السودانيين إلى التجمع الثلاثاء، لأداء صلاة عيد الفطر والصلاة على أرواح الشهداء، والاحتجاج على “مجزرة القيادة العامة“.

السلطات السودانية، لم تعلن حتى ساعة متأخرة من يوم الاثنين ، عن بداية شهر شوال لسنة 1440 هجرية، ومن ثم بداية عيد الفطر.

وقال تجمع المهنيين : “وفقا لبيان الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء فإن أول شهر شوال، واليوم الأول لعيد الفطر المبارك، هو الثلاثاء 4 يونيو (حزيران) 2019”.

وأضاف التجمع في بيان له : “رغم الفجيعة ودماء الشهداء، التي أريقت برصاص الغدر، نهنئ جماهير شعبنا الأبي بحلول عيد الفطر المبارك، والذي نحتسبه عيد شهيد”.

وتكراراً لتجربة مصر في رابعة والنهضة ، فضت قوات أمنية  صباح الإثنين، الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم؛ ما أسقط ثلاثين قتيلا ومئات الجرحى، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة.

ودعا التجمع جماهير الشعب السوداني العظيم للخروج والتجمع، صباح الغد، في ميادين كل مدن وقرى السودان، وأداء شعائر صلاة العيد، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء، كما ندعو للتظاهر السلمي وتسيير المواكب في كل مكان بعد الصلاة مباشرة.

وشدد على ضرورة “إغلاق كل الطرق الرئيسية والكباري (الجسور) والمنافذ بالمتاريس، وشل الحياة العامة تماما، بما يشمل حتى المؤسسات الحيوية”.

وأردف تجمع المهنيين: “أبى المجلس العسكري الانقلابي المجرم وجهاز أمنه وكتائب ظله ومليشيات جنجويده إلا أن يعمل آلة القتل والسحل وانتهاك الحرمات في الاعتصام والشوارع والطرقات، فجر يوم 29 رمضان، وقفة عيد الفطر المبارك”.

ونفى المجلس العسكري فض الاعتصام، قائلا إنه استهدف فقط منطقة “كولومبيا”، المجاورة لمقر الاعتصام، حيث يوجد بها الكثير من “المتفلتين ومعتادي الإجرام”، على حد قوله.

ودعا المجلس، في بيان عبر حسابه بـ”تويتر”، “قوى إعلان الحرية والتغيير” إلى “التفاوض في أقرب وقت، للتوصل إلى التحول المنشود لبلادنا”.

وتتهم قوى التغيير المجلس بالرغبة في الهيمنة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، أحد أجهزة السلطة المقترحة في المرحلة الانتقالية، بينما يتهم المجلس قوى التغيير بأنها لا تريد شركاء حقيقيين لها.

وعزلت قيادة الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد 30 عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة بعزل البشير، ثم استُكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى