Site icon أوروبا بالعربي

السعودية أعطت المجلس العسكري السوداني الضوء الأخضر لارتكاب مجزرة فض الاعتصام

السعودية

السعودية

أكد موقع “ميدل ايست أي ” البريطاني أن السعودية وحلفائها الاقليميين، منحوا المجلس العسكري الحاكم في السودان الضوء الأخضر من قبل المملكة العربية السعودية لقمع المتظاهرين الذين يعتصمون منذ أسابيع خارج مقر القيادة العامة.

وذكر خبير عسكري سوداني للموقع البريطاني أن ” خطط قمع مقر الاعتصام في الخرطوم نوقشت خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، الفريق عبد الفتاح برهان ، رئيس المجلس العسكري الانتقالي .

ووفق الخبير فان ” تفريق الاعتصام كان أحد النقاط الرئيسية في جدول الأعمال الذي تمت مناقشته …. ولولا الحصول على الضوء الأخضر من حلفائه الإقليميين لما تمكن من ارتكاب مثل هذه الجريمة “.

من جهته عبر التحالف الديمقراطي للمحامين المعارض يوم الثلاثاء عن مخاوف بشأن التدخل الأجنبي في الشؤون السودانية في بيان اتهم فيه “بعض الدول العربية” بدعم المجلس العسكري من أجل حماية مصالحهم الخاصة في البلاد.

وطالب التحالف الديمقراطي “بعض الدول العربية رفع أيديهم عن السودان والتوقف عن دعم المجلس العسكري وتوطيد أركان حكمه بهدف الحفاظ عليه وحماية مصالحهم الخاصة التي تضر الدولة السودانية ومواطنيها”، في اشارة الى السعودية .

و في مؤشر على مدى تأثير المملكة العربية السعودية في الخرطوم ، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن مسؤولًا أمريكيًا رفيعًا قد اتصل بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لمناقشة “القمع الوحشي ضد المتظاهرين السلميين وأهمية الانتقال إلى حكومة يقودها المدني “.

وأشار الخبير العسكري إلى الدور الكبير الذي تلعبه قوات الدعم السريع في قمع المحتجين السودانيين، لافتاً ان ذلك يثير مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، لأن أفراد هذه القوات لم يتدربوا على التعامل مع المدنيين، ويفتقرون إلى الانضباط المماثل لذلك الذي يتمتع به أعضاء محترفون في القوات المسلحة أو قوات الأمن.

وقال الخبير العسكري إن الوضع الحالي في السودان قد يؤدي أيضا إلى انقسام آخر بين قوات الدعم السريع وحلفائها وعناصر أخرى من القوات المسلحة، مما يثير احتمال وقوع مزيد من العنف ومعارك الشوارع.

وأوضح أنه إذا انشق الجيش أو تدخّل فسيكون أيضا أمرا مروعا، لأن ذلك قد يتسبب في قتال شوارع داخل الخرطوم، وهذا من شأنه أن يزيد الخسائر في صفوف المدنيين.

من جهته قال أحمد عبد العزيز ، المحلل الجزائري السوداني: “من الواضح أنه خلف هذا القمع ، هناك يد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

Exit mobile version