لا يلقي الأشخاص العاديين بالاً لتواقيعهم على المستندات والأوراق الهامة، لكن بعض رجال الأعمال والشخصيات العامة لديها الاستعداد التام لدفع الأموال من أجل الحصول على تواقيع مميزة يساعد على بناء الثقة بين شركاء العمل.
رجال الأعمال والشخصيات التي تهتم بتواقيعها مستعدون لدفاع أموال للمصممين حتى تكون لديهم تواقيع مميزة أكثر جمالاً و تميزاً عن غيرهم.
لأجل ذلك ، ابتكر إيفان كوزين (20 عاماً) وهو طالب من كراسنويارسك- روسيا خدمة مربحة عبر الإنترنت، بتصميم تواقيع مميزة مخصصة لرجال الأعمال، وبات يجني الكثير من المال من خلالها.
وخطرت الفكرة ببال كوزين عندما بلغ العشرين من العمر، واضطر إلى تغيير جواز سفره، وأدرك أنه لا يحب توقيعه، فاستعان بصديقته أنستازيا زودور التي أتقنت الخط خلال دراستها في الصين، وصممت له توقيعاً جميلاً، فقرر أن يغير نشاطه التجاري، والتحول إلى تصميم التواقيع كخدمة مدفوعة الأجر.
ولم يجد إيفان صعوبة في إطلاق شركته الخاصة بالتعاون مع أنستازيا، وأنشأ حساباً خاصاً على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وأنفق 15 ألف روبل (230 دولاراً) على نشر إعلانات خاصة للخدمة على الإنترنت.
وفي غضون 12 ساعة، تلقى الصديقان اتصالاً من أول عميل، وعندما وصلت الطلبات إلى 40، اضطرا إلى توظيف مصمم آخر، لأن أنستازيا كانت تواجه صعوبة في التعامل مع هذا الكم من العمل.
وتم إطلاق خدمة “رايت تايت” في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وبحلول مايو (أيار) الماضي، وصلت إيرادات الشركة إلى مليوني روبل (30 ألف دولار)، ويعمل الآن فنانان مع أنستازيا، وتوسعت الشركة ليعمل فيها 8 أشخاص في الوقت الحالي، بحسب موقع أوديتي سنترال.
ويعد التوقيع كالبصمة المميزة في الشخص، والذي تجعله معروفاً عند تعامله مع الآخرين، وخصوصاً في الأمور الرسمية، كالتوقيع على الوثائق والمعاملات أو الأوراق المالية المتعلقة بالمصارف، أو الفواتير التجارية
ويجب أن يحرص الشخص على أن يكون توقيعه مميزاً، أي مرتبطاً فيه بشكل مباشر، وأن يبتعد عن تقليد أي تواقيع لأشخاص آخرين، أو يحاول استخدامها؛ لأنّ ذلك يدرج تحت مسمى (التزوير، وانتحال الشخصية)، لذلك جاءت فكرة التوقيع للتمييز بين الأفراد، والتفريق بينهم لضمان تزوير التوقيع هو تقليد بعض الأشخاص تواقيع أشخاص آخرين، من أجل اعتماد معاملات، أو تسهيل بعض الأمور، ويعمل أولئك الأشخاص في تزوير التوقيع مقابل الحصول على مبلغ مالي، ويعدّ تزوير التوقيع من الأمور التي يعاقب عليها القانون بالسجن لفترات زمنية طويلة، ودفع غرامة مالية؛ لأنّ هذه الجريمة تعدّ من جرائم النصب والاحتيال.
و مع التطور الزمني، ظهرت أنواع جديدة من التواقيع المرتبطة بالأفراد، أو المؤسسات، وسميت (بالتواقيع الإلكترونية): والتي تستخدم في مراسلات البريد الإلكتروني، أو في المحادثات الرسمية من أجل الدلالة إلى الصفة الشخصية الخاصة بصاحبه، وطبيعة عمله، ولحفاظ حقوقه، وخصوصاً عند التعاملات التجارية، والمالية، التي تتم باستخدام شبكة الإنترنت.