تعمل شركة جوجل الأمريكية على اطلاق هاتف محمول متصل بالانترنت لا تتعدى تكلفته الـ 20 دولار.
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، نقلاً عن مصدر مسئول في عملاق التكنولوجيا ” جوجل “، فينتون سيرف، أن الوكالة تجهز لاطلاق الهاتف المحمول المتصل بالانترنت قريباً.
اعلان سيرف جاء ردا على دعوة الأمم المتحدة، في مؤتمر مستقل عُقد في مقرها، بمدينة نيويورك، إلى زيادة التعاون لنشر التكنولوجيا الرقمية للمناطق النائية في العالم.
لكن سيرف قال إن ” تقليص الفوارق الرقمية بين مناطق العالم المختلفة، ستكون له تكلفة عالية، وأنه يجب خفض تكاليف الهواتف والاتصالات في سبيل إيصال التكنولوجيا الرقمية لجميع أنحاء العالم “.
وأوضح أن مشكلة الاتصال بالإنترنت لا توجد فقط في أفريقيا، بل حتى في الولايات المتحدة، التي يواجه 15 بالمئة من سكانها، نفس المشكلة.
ولفت إلى أن هذا الجهاز لن يحتوي على خصائص الأجهزة العادية والتي تبلغ تكلفتها مئات الدولارات، لكنها “تحتوي على ما يكفي لكي تكون ناجعة” مؤكدا أنها ستكون متصلة بالإنترنت.
وحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة مؤخرا، سيتمكن كل فرد بالغ في العالم، من الاتصال بالشبكة الرقمية والتمتع بخدمات إنترنت جيدة بحلول 2030.
ودعا نفس التقرير، إلى الحذر من مشاكل التعدي على الخصوصية، والمحتويات غير المرغوبة، التي تصاحب تطور التكنولوجيا الرقمية.
يشار إلى أن انتشار الهاتف المحمول أصبح أمراً لا يُقاوم، وكلما دخلت له تقنياتٌ جديدة وإضافاتٌ مبهرة كلما ازداد الإقبال عليه بشكلٍ لافتٍ.
وفي كلّ مرةٍ تفدُ تكنولوجيا جديدة علينا يبدأ النقاشُ حولها، وعادةً ما يحتدم هذا النقاش إذا تحوّلت هذه التكنولوجيا إلى مشكلةٍ اجتماعية لا يكادُ يخلو منها بيت.
على الرغم من الفوائد الجمة للهاتف الجوّال إلا أن آثاره الجانبية لا تقلّ خطورةً عن فوائده، خصوصاً إذا ما توفر في أيدي الجميع وبلا ضوابط أو قواعد.
ويعود تاريخ الهاتف المحمول، إلي عام 1947 عندما بدأت شركة لوست تكنولوجيز التجارب في معملها بنيوجزسي و لكنها لم تكن صاحبة أول تليفون محمول بل كان صاحب هذا الإنجاز هو الأمريكي مارتن كوبر الباحث في شركة موتورولا للاتصالات في شيكاغو حيث أجري أول مكالمة به في 3 أبريل عام 1973 .