” فيسبوك ” تطلق تطبيقا لشراء بيانات المستخدمين !
في خطوة جديدة للحصول على بيانات حول استخدامات تطبيقات الشركة، أصدرت شركة ” فيسبوك “، تطبيقًا جديدًا لها يدفع للمستخدمين مقابل الحصول على بيانات تتعلّق باستخدامهم لتطبيقات الشركة وتطبيقات أخرى منافسة لها.
وبحسب ما أعلنته ” فيسبوك ” فإنها تستقطب مشاركين لتنزيل تطبيق “ستادي” (Study) من متجر “جوجل” للتطبيقات، حيث يبدأ باستقبال بيانات عن التطبيقات الأخرى ووتيرة استخدامها من قبل المشاركين، ويرسلها إلى الشركة؛ فيما لا يتوفّر التّطبيق على متجر “آبل”، إذ تمنع الأخيرة التطبيقات الّتي تثبّت على جهاز المستخدم لأغراض التّحليل أو الإعلانات.
وقالت ” فيسبوك ” في المنشور الّذي أعلنت فيه عن إطلاق التّطبيق الجديد أنّها تعتقد “أن هذا العمل مهم لمساعدتنا على تحسين منتجاتنا للأشخاص الذين يستخدمون ‘فيسبوك‘. ونعلم أيضًا أن هذا النوع من الأبحاث يستوجب الوضوح بشأن ما سوف يُقدم الأشخاص عليه وما يسجلون به، وما المعلومات التي ستُجمع وفيم تستخدم، وكيفية إلغاء الاشتراك في أي وقت”.
وبيّنت الشركة أنّها لا تسمح بالتسجيل والاشتراك في تطبيق Study للمستخدمين الّذين لم يبلغوا عمر 18 عامًا بعد.
ووفق ما ذكرته صحيفة “ذي غارديان” البريطانيّة، لم تعلن “فيسبوك” عن مقدار التعويض المادي الذي سيحصل عليه مستخدمو تطبيق البيانات الجديد، إلّا أنّها ذكرت أنّ خدمةً سابقةً من الشركة نفسها لجمع البيانات كانت تدعى “فيسبوك ريسيرتش”، كانت تدفع لمستخدميها بأعمار تتراوح بين 13 وحتّى 35 عامًا، رسومًا شهريّة تصل إلى 20 دولارًا مقابل تتبّع كل المنصات الّتي يستخدمونها.
إلّا أنّ التطبيق السابق حُذِف من متجر التّطبيقات، ولاحقا أوقفته الشركة؛ كما كانت “آبل” قد حذفت في السّابق تطبيقًا لـ”فيسبوك” للشبكة الافتراضية الخاصة “Onavo VPN”.
وقالت الشركة إنها تتطلع إلى تقديم نهج أبحاث تسويقي “بطريقة مسؤولة” وإن “ما قد يتوقعه الأشخاص عند التسجيل والاشتراك في أبحاث السوق تغير بشكل كبير”.
واعتبر المدير الأول للأمن السيبراني في شركة إدارة الثروات، ناثان وينزلر، أنّ تقديم الإشعار المسبق بجمع البيانات هو ما يجب أن يكون السلوك الطبيعي لأي شركة تعمل بالتسويق أو الإعلان أو تستفيد من معلومات المستخدمين الشخصية لتحقيق أرباح.
وأضاف أنّ ” الطبيعة البشرية أظهرت لنا أن تقديم أي نوع من المكافأة، مهما كانت صغيرة، سيكون كافياً ليوافق الأشخاص على تسليم معلوماتهم وبياناتهم الشخصية”، بحسب “ذي غارديان”.
فيما نقلت الصحيفة البريطانية عن الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “بيغ أي دي” لخصوصية البيانات، ديميتري سيروتا، قوله إنّ إعادة تشغيل برنامج اعتبره “اجتياحيًّا أكثر من اللّازم” تظهر أنّ الشركة “تجاهلت” كل الخلاف والجدل الدائر حول قضايا الخصوصية التي تورّطت بها.
وأضاف سيروتا أنّ “هناك وجهين للتجربة، الجانب الإيجابي أنها اختيارية وشفافة” معتبرًا أنّه “أفضل بكثير من الحملات السرية لتتبع البيانات، ولكن التوقيت والطريقة هما الإشكالية ويثيران الكثير من الشكوك، حيث لم تلجأ الشركة لتلك الوسيلة إلا بعد تلبسها في وقائع انتهاك الخصوصية”.