الأورومتوسطي يستعد لإطلاق الدورة الأولى من مهرجان كوبنهاجن لأفلام حقوق الانسان القصيرة
يستعد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لإطلاق الدورة الأولى للأفلام القصيرة المعنيّة بحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، والمقرر انطلاقها نهاية العام الجاري بإشراف نخبة من الخبراء في مجال حقوق الإنسان والإنتاج الفنّي.
المهرجان المزمع عقده للمرة الأولى يأتي كجزءٍ من استراتيجية المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في دعم الطاقات الشبابية التي تعبر عن قضاياها الحقوقية والإنسانية وتجسد الظروف المجتمعية بأعمال فنيّة ترقى للعالمية
ويأتي انطلاق المهرجان الفنّي ضمن سياسة المرصد الحقوقي في تعزيز الوعي العام بالقضايا الحقوقية من خلال توظيف الإعلام الاجتماعي، كونه أهم الأدوات الحديثة ذات التأثير على الوعي العام، وتسليط الضوء على الانتهاكات الحاصلة في المناطق المستهدفة.
ومن المتوقع أن يشارك عدد من مخرجي ومنتجي الأفلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأفلامٍ قصيرة تحاكي القضايا التي يتعرض لها ضحايا النزاعات المسلحة، واللاجئون إلى جانب النساء والأطفال، حيث ستعكس تلك الأفلام أوجه المعاناة المختلفة الدائرة في المنطقة، وتمثل أداة جديدة لتوثيق الانتهاكات التي تمارسها أطراف مختلفة.
وقالت “مارثا أوتشي”، مسؤولة القسم الفني في المرصد الأورومتوسطي، إن المهرجان المزمع عقده للمرة الأولى يأتي كجزءٍ من استراتيجية المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في دعم الطاقات الشبابية التي تعبر عن قضاياها الحقوقية والإنسانية وتجسد الظروف المجتمعية بأعمال فنيّة ترقى للعالمية، مشيرةً إلى أنه سيتم ترشيح ثلاثة أفلام للفوز بجوائز ماديّة تقديرًا لجهودهم.
وأضافت أن اختيار الأفلام الفائزة سيجري ضمن آلية تحكيم يقودها مجموعة من الخبراء والمهنيين المختصين في صناعة الأفلام والإنتاج الفني، إلى جانب عدد من النشطاء الدوليين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وفق آلية تضمن شروط المنافسة العادلة بين المشاركين.
وقال رئيس المهرجان ماهر حشّاش، إن المهرجان يأتي كحاضنة للأعمال البصرية المتعلّقة بالقضايا الحقوقية والإنسانية في المقام الأول، إذ يعتبر المهرجان منصة تنطلق منها أفلامًا تحمل قصصًا كان أصحابها جزءً منها، سواءً بأن عايشوا ظروفها أو شهدوها.
وأشار حشّاش، المخرج السينمائي، إلى أهميّة المهرجان من الناحية الفنيّة، إذ يتناول القضايا التي تغفل عنها صناعة السينما العالمية، مشيرًا إلى إتاحة فرصة مهمة أمام الطاقات الشابة المعنيّة بتجسيد معاناة وقضايا بلدانها.
ويُعنى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان – مقره جنيف- بنشر الوعي الحقوقي بجميع الوسائل الحديثة المتاحة، إذ يعتبر وعي الفرد بحقوقه الكاملة وقدرته على تجسيدها بالوسائل الإعلامية المتاحةضامنًا لحقّه الإنساني، وينفّذ المرصد هذه المهمة من خلال مؤتمرات ودورات ومهرجانات فنيّة حقوقية وإنسانية في مناطق مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.