بريطانيا تتهم ايران بالوقوف وراء الاعتداء على سفن النفط في خليج عمان والاخيرة تنفي
اتهم وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، ايران بتنفيذ الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان الخميس الماضي. وقال هنت في تصريحات له : ” تقديراتنا الاستخباراتية تشير أن إيران غالبا تقف وراء الاعتداءات على ناقلات النفط “.
وطالب الوزير البريطاني جميع الأطراف بـ”ضبط النفس بعد حادث الاعتداء على ناقلات النفط (في خليج عمان)”.
و استدعت وزارة الخارجية الإيرانية ، السفير البريطاني لدى طهران، على خلفية اتهام بريطانيا لطهران بتنفيذ الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان.
وكان الاتهام الأول الذي وجهته لندن لطهران، الجمعة، حين أصدر جيريمي هانت، بيانا قال فيه إنه “لا يوجد أي دولة أخرى باستثناء ايران يمكن تحمليها مسؤولية الهجمات”.
وصباح الخميس، تعرضت ناقلتي نفط لتفجيرات في مياه خليج عمان، وتم إنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصًا.
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحملت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في مايو/أيار الماضي، إيران أيضا المسؤولية عن تلك الهجمات.
ورفضت إيران وبشكل قاطع المزاعم الأمريكية بأنها تقف وراء الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان.
وكان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ألقى باللوم على إيران في الهجوم الذي وصفه بالصارخ على ناقلتي نفط الخميس.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة أجرت تقييمها بناءً على معلومات استخبارية عن نوع الأسلحة المستخدمة.
وتشدد إيران على أن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة”، وكان مسؤول إيراني رفيع قال لبي بي سي إنه “لاصلة لإيران بهذه التفجيرات”.
ونشر الجيش الأمريكي مقطع فيديو يقول إنه يُظهر الحرس الثوري الإيراني يُزيل لغما غير منفجر من جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا إلى هجوم الخميس، فضلا عن صور فوتغرافية تُظهر ما يبدو لغما بحريا قبل إزالته.
وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة في بيان الجمعة “ترفض إيران بشكل قاطع الزعم الذي لا أساس له بشأن حادثتي ناقلتي النفط في 13 يونيو/حزيران، وتشجبه بشدة”.
بدوره رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول إن المزاعم الأمريكية بشأن مسؤولية إيران عن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان تأتي في سياق “دبلوماسية التخريب” التي يتبناها ما سماه بفريق “بي” الذي يضم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وقال ظريف في تغريدة على تويتر “أن تقفز الولايات المتحدة على الفور لتقدم مزاعم ضد إيران دون أدنى دليل حقيقي أو عرضي، يكشف تماما أن الفريق (بي) ينتقل للخطة البديلة: دبلوماسية التخريب”.