كيف تهدئ غضب طفلك المراهق !!
يتصرف الأطفال بناء على الطريقة التي يجعلهم الآخرون يشعرون بها، لذلك قدمت أناليزا باربييري، كاتبة في قسم العائلة والعلاقات في صحيفة “غارديان” البريطانية، مجموعة من النصائح والارشادات التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع غضب المراهقين .
كيف تهدئ غضب طفلك المراهق
غضب طفلك أحد مشاعر الانفعال المشروعة تماما، ولكن لكي تكون فعالة وغير مدمرة يجب استخدامها بشكل مناسب، وهذا ينطبق على كل من الوالدين والأبناء. فمن الجيد أن يعبر أبناؤكم المراهقين عن شعورهم.
الآباء والأمهات ومفهوم النقاش
الآباء والأمهات الذين اعتادوا أن يسيطروا بشكل كبير على أطفالهم ولم يضعوا مفهوم النقاش في أولوياتهم، يجدون صعوبة كبيرة عندما يثور المراهقون ضد هذه السيطرة ويبدؤون بالرد عليها. يجب تذكر أنه من الضروري أن يبدأ المراهقون في الانفصال عن والديهم والتعبير عن أنفسهم.
عندما كانوا صغارا.. والآن
سلوك المراهقين وكيف يتفاعل الآباء معه يمكن أن يخبرنا الكثير عن الآباء. فقد يثير مشاكل الآباء التي لم تحل من مرحلة المراهقة. كيف اعتاد الوالدان التعامل مع المراهقين أثناء غضبهم عندما كانوا أطفالا صغارا؟ وكيف يفهمون أو يفسرون غضبهم وسلوكهم الآن؟
البلوغ ليس سهلا
من المجدي أن يكون التعامل مع المراهقين بسلطة وثقة واحترام في آن واحد، وفي بعض الأحيان متعاطفا مع المراهقين. البلوغ ليس سهلا. ففي هذه الفترة تمر أدمغتهم بكثير من التغيرات.
والجزء من الدماغ الذي يتعامل مع المشاعر الطبيعية -لوزة المخيخ- يتطور أيضا في مرحلة مختلفة إلى القشرة ما قبل الجبهية من الدماغ، التي تتصرف طبقا للمنطق. لذلك، قد يشعرون بالغضب والعاطفة لفترات من الوقت دون القدرة على تطبيق المنطق والسبب.
مناقشة هادفة مع المراهق
من الضروري جدا إجراء مناقشة هادفة مع الأبناء المراهقين. حتى لو بدا لكم أنهم لا يستمعون. ولكن يجب أن يتعلم الآباء الاعتذار إذا كانوا مخطئين، على أمل أن يفعل المراهق (في النهاية) الشيء نفسه.
أسلوب وصيغة المحادثة
الأطفال والمراهقين لهم القدرة على اكتشاف النفاق والظلم. انظروا كيف تتحدثون مع أبنائكم المراهقين. هل هم النسخ المطابقة لكم؟ استخدموا كلمة “أنا” عندما تتحدثون إليهم. فمثلا “أجد صعوبة عندما …” بدلا من “أنت تفعل كذا وكذا”.
هناك دائما سبب لهذا الغضب
إن المراهقة هي أيضا الوقت الذي يمكن فيه لأي شيء لم يتم حله منذ الطفولة (خاصة من وقت قبل تعلم الكلام) أن يظهر كمشكلة جديدة في عمر المراهقة.
يحدث هذا عندما يشعر المراهق بالغضب دون أي سبب، ولكن عند فهم المشكلة والنظر إليها عن كثب، فستجدون أن هناك دائما سببا لهذا الغضب، ربما تكون صدمة نفسية أو خسارة ما، غالبا لا تشرح أو تعالج بشكل صحيح.
يجب الحرص على أن يكون لدى الوالدين الكثير من الوقت لتمضيته معهم وتذكر ما كنتم تحبون القيام به معهم عندما كانوا أطفالا. عندما يكون كل من الآباء والمراهقين في حالة هدوء، يمكنك محاولة مناقشة القضايا المتعلقة بكما.
حل الجدالات يجب ألا يكون جدالا أبدا
إن وقت حل الجدالات يجب ألا يكون جدالا أبدا، بل يكون الحل في بيئة هادئة مع إعادة التعامل مع أجزاء عقلكم التي تتعامل مع الأسباب والمنطق.