Site icon أوروبا بالعربي

إبـداعـات .. الحملة العالمية لنصرة المرأة المقدسية

منذ فترة بعيدة، وكنت أفكر في تقديم أي عمل ثقافي وإنساني وتطوعي من باب المسؤولية تجاه القدس والشعب الفلسطيني وبالأخص للمرأة المقدسية وما تقوم به من جهود ومسؤوليات وتضحيات وعطاء بلاحدود تحت التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تفوق المرأة العادية في أي مجتمع آخر وخاصة ما تقدمه بالمرتبة الأولى هي حياتها وحياة أسرتها في أي لحظة ورغم ذلك لم تجد سوى الإصرار والصمود والعطاء بلا حدود، وتكاد الأمنية اليوم تتحقق عند دعوتي لحضور الغبقة الرمضانية الخيرية المقدسية بمقهى الجزيرة الإعلامي – كتارا والذي تنظمه جمعية أوكاد (القدس للثقافة) وملتقى (كلنا مريم الدولي) وتم التعريف حملة # كلنا_ مريم ومن هي وماهي أهدافها والغرض منها من خلال عرض رائع تم تقديمه بصورة مؤثرة تكاد تحمل كلاً منا المسؤولية الدينية والوطنية والمجتمعية للمرأة المقدسية وللقضية الفلسطينية من خلال التعريف بها وهي شخصية رمزية مستوحاة من واقع المرأة المقدسية وتتمسك بالعديد من القيم والمبادئ وتتعرض للظلم الجائر، ويكاد اختيار اسم مريم وذلك أسوة بمريم الصديقة أم سيدنا عيسى عليه السلام وما واجهته تحديات وقد ولدت في القدس وتربت فيها، وتكاد تكون أهداف هذه الحملة الأساسية هي تسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات، وتقديم الدعم للمرأة المقدسية والإسهام في رفع الظلم عنها، ومشاركة العالم بأكمله من خلال تفاعلهم الإنساني والاجتماعي تجاه ما تعاني منه من تحديات قهرية، وقد انطلقت هذه الحملة في الثامن والعشرين من يناير 2019 وحتى الثامن من مارس 2019 ويعتبر المشاركون في نجاح هذه الحملة والداعمون لها مؤسسات المجتمع المدني (التعليم والثقافة والبحث والحقوق والجمعيات والأوقاف والمؤسسات الخيرية والتي تركز أنشطتها على المرأة وكافة وسائل الإعلام المرئي وغير المرئي، ويليها المؤسسات السياسية ومنها الحكومة والبرلمان والشخصيات ذات الصفة السياسية، وكل من له علاقة بالمرأة وتوفير الحياة الملائمة من أجل استقرارها النفسي والاجتماعي وغيرها مما سينعكس بالتالي على الأسرة والمجتمع وخاصة أن المرأة لا تمثل نصف المجتمع ولكن نعتبرها كل المجتمع لما تمتلكه من قدرات وطاقات وقدرة على الصمود والعطاء تفوق قدرة الإنسان الطبيعي ورغم ذلك تقدم أجمل ما تملكه وهو حياتها ليس من أجل نفسها ولكن من أجل كرامة الدين الحنيف والأمة العربية والإسلامية، وما نراه من خلال المشاهد الإعلامية وما تقوم به المرأة المقدسية جعلنا نشعر بالفخر والعزة والكرامة، تأسياً بالسيدة مريم العذراء وما تعرضت له من ظلم، إلا أنها قدمت الكثير من أجل الكرامة القدسية، واليوم قد حان من باب المسؤولية المشتركة أن ندعم ونتفاعل مع شموخ المرأة المقدسية تحية وإجلال وتفاخر أمام العالم بكل ما تقدمه في الساحة المقدسية اليوم في ظل الظروف السياسية الراهنة، وليس خافيا علينا حجم الجهود الرائعة والداعمة التي تقوم بها دوله قطر حكومة وشعباً ومؤسسات خيرية وإنسانية وتطوعية وشعبية تضامناً مع القضية الفلسطينية وخدمة القدس وقضايا الأمه العربية، ولابد من الجميع التضامن انعكاساً لرؤية الدولة التي تحث على المسؤولية بالقضايا العربية والإسلامية ولا تهملها رغم التحديات إلا أنها تضعها ضمن أولوياتها بالإضافة إلى مسؤولية كل صاحب علم ومعرفة وقرار لنصرة كلمه الحق والثبات عليه حتى تتحقق أمنية الأمة العربية والإسلامية بتحرير الأقصى والصلاة فيه ثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

moza.148 @hotmail.com

Exit mobile version