الخارجية الأمريكية : السعودية من أسواء البلدان في المحاكمات الدينية
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الأخير للحريات، أن المملكة العربية السعودية ما تزال من أسواء البلدان فيما يتعلق بالمحاكمات الدينية .
وفي تعليق لتقرير الخارجية الأمريكية ، على محاكمة الداعية سلمان العودة، ذكر التقرير أن التهم الموجه اليه هو صلته بجماعة الاخوان المسلمين، لكن لا يوجد دلائل على دعوته لأعمال عنف.
وأوضح التقرير أن العديد من الأحكام في السعودية استندت لاعترافات انتزعت إثر عزل المعتقلين في حبس انفرادي، كما قضت بإعدام مواطنين شيعة بدوافع طائفية.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني قال في تقرير خاص إن ” سلطات السعودية تتجه إلى إصدار حكم بالإعدام على ثلاثة دعاة بارزين، وتنفيذ الحكم عليهم بعد انقضاء شهر رمضان “. وذكر أن الدعاة الثلاثة هم الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والشيخ علي العمري. ونقل تقرير الموقع هذه المعلومات عن مصدرين حكوميين وواحد من أقارب هؤلاء الدعاة.
وكانت السلطات قد اعتقلت الثلاثة ضمن حملة على العلماء والدعاة وقادة الرأي في سبتمبر/أيلول 2017، وشرعت في محاكمتهم في جلسات سرية، حيث طالبت النيابة العامة بقتل الدعاة الثلاثة “تعزيرا” على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.
الاتجار بالبشر
وفي موضوع آخر، أدرجت واشنطن المملكة العربية السعودية على قائمتها السوداء للدول التي تمارس الاتجار بالبشر، ما قد يؤدي مستقبلاً بفرض عقوبات عليها .
وفي نفس التقرير السنوي ، تطرق إلى فشل السعودية وكوبا في الوفاء بالحد الأدنى من المعايير الأمريكية لمكافحة الاتجار بالبشر .
و أسقط التقرير الذي صدر يوم الخميس تحذيرا ورد في نسخة 2018 من أن المتاجرين في البشر يجدون ضالتهم في أطفال فصلوا عن آبائهم، وتمخضت السياسات التي طبقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فصل آلاف الأطفال المهاجرين عن أسرهم.
وخفض التقرير وضع السعودية وكوبا إلى مصاف الدول، التي فشلت في بذل جهود ملموسة في مكافحة الاتجار بالبشر، بعدما ظل البلدان على قائمة متابعة لأربع سنوات.
وأعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي وإيفانكا ترامب، وهي مستشارة كبيرة لوالدها، تقرير الاتجار في البشر لعام 2019 في مراسم بوزارة الخارجية، وصف خلالها بومبيو مثل هذه العمليات بأنه “وصمة عار.. لكل الإنسانية”.
بعض المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان شككوا في موضوعية التقرير بعدما كشفت وكالة رويترز يوم الثلاثاء أن بومبيو أحجم عن إدراج السعودية على قائمة الدول التي تجند الأطفال، رافضا نتائج توصل إليها خبراؤه بأن التحالف الذي تقوده السعودية باليمن يستخدم مقاتلين قاصرين.
وفسر جون كوتون ريتشموند، وهو سفير متجول أشرف على كتابة التقرير وأوصى مكتبه بوضع المملكة على قائمة الدول التي تجند الأطفال، في حديث للصحافيين، أن وزير الخارجية الأمريكي يرى أن السعودية: “لم تصل إلى المستوى الذي يستدعي وضعها على القائمة”.