طمعاً في أموال السعودية ترامب يغلق قضية خاشقجي ويقول لابن سلمان : ادفع لنحميك
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصالح بلاده مع السعودية والحصول على أموال السعودية ضرورة ملحة، وهي أكثر الحاحاً من محاسبة السعودية على قضايا أجريت فيها التحقيقات في اشارة لقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
وفي مقابلة مع محطة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، الأحد ، بعد أيام من صدور تقرير عن مقتل خاشقجي أعدّته أغنيس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء قال ترامب الطامع في أموال السعودية : “إنهم يشترون كميات هائلة من المعدات العسكرية بقيمة 150 مليار دولار، نستخدمها بالمناسبة. نحن نستخدم هذه المعدات العسكرية”.
وأشار ترامب مجددا إلى أن على السعودية دفع ثمن الحماية التي توفرها لها الولايات المتحدة، وأضاف: “تحدثت في الصباح الباكر مع الأمير (محمد بن سلمان) وأخبرته أنه يجب أن يدفع لنحميه”.
وعندما سأله المحاور: “وطالما أنهم يدفعون ستتغاضى عن بعض سلوكياتهم المشابهة لهذه؟”، فأجاب ترامب: “لا”، لكنه أشار إلى أن بعض دول المنطقة ومنها إيران “ترتكب أفعالا أكثر فظاعة مما حدث لخاشقجي“.
وقال: “قتلت إيران أعدادا كبيرة في يوم واحد، دول أخرى في الشرق الأوسط تشكل مناطق صراع، فإذا نظرت إلى السعودية، عليك أن تنظر إلى إيران والدول الأخرى، لن أذكر أسماء والق نظرة على ما يحدث”.
وأضاف: “لست ذلك الغبي الذي يقول لا نريد أن نتعامل معهم (السعوديين) تجاريا”…”ما أقوله هو أنهم ينفقون من 400 إلى 450 مليار دولار في فترة من الزمن. وبالمناسبة، إذا ما أوقفوا التعاون التجاري معنا، أتعلم ما سيقومون بفعله؟ سيتعاملون تجاريا مع الصين وروسيا”، مضيفا للمحاور: “فلنأخذ أموالهم.. فلنأخذ أموالهم يا تشاك”.
وتواجه السعودية انتقادات واسعة وخاصة من قبل تركيا على خلفية مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول على يد فريق أمني سعودي.
واعترفت السعودية بعد عدة روايات متناقضة بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، والتخلص من جثته بمساعدة “متعاون محلي”.
وأعلنت النيابة السعودية أنها وجهت اتهامات بالتورط في الجريمة لـ11 شخصا وتطالب بإعدام 5 منهم، لكن تركيا، إلى جانب دول أخرى، تقول إن “الرياض تسعى للتستر على من يقف وراء هذه الجريمة”.