تظاهر نحو 250 ألف تشيكي، الأحد، في العاصمة براغ، في فعالية ضخمة ضد رئيس الوزراء أندريه بابيس، داعين إياه إلى الاستقالة، على اعتبار أنه يشكل “تهديدا للديمقراطية”، وفق وسائل إعلام.
وتجمع المتظاهرون من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في أكبر تظاهرة مناهضة للحكومة بالعاصمة منذ “الثورة المخملية” المؤيدة للديمقراطية عام 1989، التي أسقطت الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا السابقة، حسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فعالية المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، نُظمت في متنزه “ليتنا بارك”، موقع التجمعات التاريخي الذي ساهم بشكل كبير في إسقاط الشيوعية قبل 30 عاما، وهي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين ضد بابيس.
واشتعلت الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بعد قراره تعيين وزيرة جديدة للعدل في الوقت الذي كان يبحث فيه القضاء العام ما إذا كان سيدين بابيس بتهمة “الاحتيال” المتعلق بتلقي أموال من الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
ويخشى المحتجون من أن تقوض الوزيرة الجديدة استقلال النظام القانوني التشيكي، حيث تعد وزيرة العدل الجديدة، ماري بينيسوفا، حليف وثيقة لبابيس، وصوتت ضد طلب الشرطة بتجريد رئيس الوزراء من الحصانة البرلمانية لمواجهة تحقيق جنائي.
ووجهت الشرطة التشيكية، لرئيس الوزراء، تهمة “تلقي دعم” من الاتحاد الأوروبي لشركة مقربة منه، بقيمة مليوني يورو.
وخلص تقرير أولي صادر عن الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار الماضي إلى أن رئيس الوزراء التشيكي ربما يكون لديه تضارب في المصالح بشأن دعم الاتحاد الأوروبي الذي يشمل إمبراطوريته التجارية السابقة.
ونفى بابيس ارتكاب أي مخالفات واتهم الاتحاد الأوروبي بمحاولة زعزعة استقرار جمهورية التشيك.
كما يواجه بابيس أيضا اتهامات بأنه “تعاون مع الشرطة السرية” في تشيكوسلوفاكيا قبل عام 1989، بالإضافة إلى انتقادات لصفقة حكومته في تقاسم السلطة مع “الحزب الشيوعي”.