مشروع التسامح الإماراتي يواجه فشلا جديدا في اسبانيا
تكبد مشروع التسامح الإماراتي والذي تحاول ابوظبي تسويقه حول العالم بخسارة جديدة بعض رفض النخب الإسبانية والطبقة السياسية والصحفيين من المشاركة في ندوة نظمها السفير الإماراتي في اسبانيا في البيت العربي الثقافي في اسبانيا تحت عنوان “ثقافة التسامح كآلية التعايش والتنمية ”
و قاطعت شريحة عريضة من الاسبان محاضرة السفير الإماراتي ماجد السويدي صباح الاثنين في مديد حيث لم يحضر سوا بضع اشخاص لم يتجاوز عددهم الخمسة أشخاص.
وعلى الرغم من محاولات السفارة المستميتة حشد عدد من الحضور لم تنجح جهودهم بسبب اعتراض الجمهور الأسباني على جرائم الحرب في اليمن حيث تقوم الإمارات بقتل الأطفال بشكل مستمر بالاضافة لتجنيد المرتزقة من الأطفال وغيرها من القضايا.
الناشط الإسباني الحقوقي ميغيل خورتيس أشار في اتصال هاتفي أن مقربون من السفارة الإماراتية قامو بتوجيه دعوة شخصية له ورفضها على الفور.
وقال خورتيس ان باستطاعة المال الإماراتي وباستطاعة السويدي شراء كل شيئ الا ولاء الشعب الإسباني المعروف عنه مساعدة المظلومين وحقوق الإنسان حول العالم.
وأوضح أن مجموعات مأجورة من قبل السفارة تحاول تسويق السويدي بأنه سفير التسامح والمودة بين الأديان وهذا أمر غير حقيقي فالسفير يستميت بالدفاع عن جرائم الحرب في اليمن.
ورفض ميغيل ما قام به البيت العربي في أسبانيا ووصفه بالأمر الخطأ حين يتم دعوة سفير ديكتاتورية عربية للحديث عن التسامح والديموقراطية.
وكان رئيس دولة الامارات العربية، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أعلن عام 2019 عاماً للتسامح لترسيخ الإمارات عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم الحوار.
لكن الواقع والحقيقة على الأرض تتحدث بغير ذلك، فلا تزال الامارات تمارس أبشع الأدوار الخارجية وتناقض كل شيء له علاقة بالتسامح، من خلال ممارسة الظلم والاضطهاد ضد كل من يخالفها ، فلم تتأخر الامارات لحظة عن التدخل في ثورات الربيع العربي من خلال دعمها المالي والاعلامي ، للحكام على حساب آمال وطموحات الشعوب العربية.