بعد استقرارها في لندن .. حاكم دبي يقاضي زوجته “الهاربة و الغارديان: الأميرة هيا انفصلت عن محمد بن راشد
قالت صحيفة الغارديان البريطانية ” إن نزاعاً قانونياً قد بدأ في محاكم لندن بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي وزوجته الأميرة هيا بنت الحسين عقب هروبها من الامارات ولجوئها إلى بريطانيا “.
ووفق الصحيفة البريطانية فإنه قد بدأت في محاكم لندن معركة قانونية بين اثنين من أبرز أفراد العائلات الملكية في الشرق الأوسط، وسط مزاعم بأن حكومة المملكة المتحدة تعرضت لضغوط بشأن القضية.
وعلقت الصحيفة أنه ” من الواضح أن الأميرة هيا بنت الحسين، ابنة الملك الراحل الملك حسين، وزوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، قد انفصلا، وهما الآن في نزاع رسمي في المحكمة العليا “.
القصة بدأت بعد أن هربت الأميرة هيا من دبي، ومن المقرر استئنافها في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن الأميرة هيا الزوجة السادسة لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والأخت غير الشقيقة للملك عبدالله عاهل الأردن، تختبئ في لندن مع طفليها بعد أن فرَّت من الإمارات ومعها مبلغ 39 مليون دولار، إثر انفصالها عن زوجها بعد عامٍ من فرار ابنته.
اقرأ أيضا : تعرف على تفاصيل هروب زوجة محمد بن راشد إلى الأراضي الألمانية
وحسب الصحيفة البريطانية، يُعتقد أنَّ الزوجة السادسة للملياردير الذي يحكُم دُبي فرَّت إلى لندن بعد انهيار زواجها، بحسب مصادر مُقرَّبة من العائلة.
ويُقال إنَّ الأميرة هيا الحسين، الأخت غير الشقيقة للملك عبدالله عاهل الأردن، تسعى إلى الطلاق إثر فرارها أول الأمر إلى ألمانيا مع طفليها، جليلة (11 عاماً) وزايد (سبعة أعوام)، حيث طلبت اللجوء السياسي.
وتُشير التقارير إلى أنَّها أخذت معها 31 مليون دولار لتبدأ حياةً جديدة. في حين أشارت تقارير غير مُؤكَّدة، في وسائل الإعلام العربية إلى أنَّ دبلوماسياً ألمانياً ساعدها على «الهروب» من دُبي، مما خلق أزمةً دبلوماسية بين البلدين.
ويُزعم أنَّ السلطات الألمانية رفضت طلباً من زوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعادة زوجته إلى دبي. وأكَّد مصدران مُقرَّبان من العائلة الملكية في دبي أنَّ الأميرة هيا غادرت البلاد وتطلُب الطلاق.
وكانت العائلة الملكية الإماراتية تحت الأضواء على خلفية قضية الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، التي هربت من دبي، قبل أن تمسك بها القوات الخاصة قبالة ساحل الهند لتعود قسراً إلى منزلها.
أنكرت السلطات الإماراتية المزاعم المتعلقة بمعاملة الأميرة لطيفة واختطافها في ذلك الوقت ووصفتها بأنها خيالية، قائلة إنها كانت «عرضة للاستغلال» وإنها اخُتطفت.
تعتبر الأميرة هيا مقربة من العائلة الملكية البريطانية، وتمتلك منزلاً قيمته 85 مليون جنيه إسترليني بالقرب من قصر كينغستون بالاس. وعلى غير المعتاد، لم يرها أحد في بطولة رويال إسكوت هذا الصيف، بالرغم من كونها فارسة شغوفة برياضة الفروسية ويعتقد كذلك وجودها بالمملكة المتحدة.
تزوجت الأميرة هيا الملياردير الشيخ محمد في عام 2004، وهي زوجته السادسة، وقد تعلمت في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وعملت كذلك في اللجنة الأولمبية الدولية، وهي أيضاً سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
ويُزعم تقديم طلبات الموجهة إلى المملكة المتحدة عبر قنوات خاصة في دبي تطالب بعودتها إلى الإمارات العربية المتحدة، فيما يعتقد أن الأميرة تشعر بالقلق إزاء سلامتها الشخصية في المملكة المتحدة. ومع ذلك، يبدو أن وزارة الخارجية تعتبر الأمر نزاعاً خاصاً.
أنكرت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن ضلوعها في أي مباحثات حول وجود الأميرة هيا في المملكة المتحدة.
وقال متحدث باسم السفارة الإماراتية: «لا تنوي حكومة الإمارات العربية المتحدة التعليق على مزاعم حول حياة الأفراد الخاصة. أما فيما يتعلق بما إذا كانت قد أثارت مثل هذه القضية مع نظيراتها الألمانية أو البريطانية، فإن الجواب هو لا».
وأشارت تقارير إلى أن الأميرة سافرت في البداية من دبي إلى ألمانيا، والمفترض أنها طلبت اللجوء هناك.
قالت رضا ستيرلينغ، الرئيس التنفيذي لحملة Detained in Dubai «المعتقلون في دبي»، التي تتابع الأحداث في الدولة الخليجية عن كثب: «نحن نعلم بالفعل أن الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، هربت من الإمارات العربية المتحدة طلباً للجوء وادعت أنها تعرضت لسوء معاملة لا يمكن وصفها من والدها. والآن، يبدو أن الأميرة هيا، زوجة الشيخ محمد، هربت من البلاد ولجأت إلى ألمانيا».
وأضافت: «من الواضح أن هذا يثير تساؤلات خطيرة حول السبب الذي دفعها إلى الفرار.. إنها، بعد كل شيء، امرأة حرة راشدة وشقيقة ملك الأردن. ومع ذلك، يبدو أنها لا تشعر بالأمان». وعلى الجانب الآخر، رفض محامو الشيخ محمد التعليق على القضية.