الوسواس القهري: ما هي أعراضه وطرق علاجه؟
يعتبر الوسواس القهري OCD اضطراب نفسي, يتميز بأفكار وِسواسيّة, تستحوذ فكر الانسان، وبتصرفات الحاحيّة يكررها مرة بعد مرة. ولتشخيص الوسواس القهري، يعاني الشخص المصاب بالوسواس القهري من:
– الخوف من العدوى أو المرض الشديد.
– الحرص المفرط في أن يكون كل شيء مرتباً تماماً بطريقة معينة.
– تخيلات رهيبة في الرأس.
– أفكار جنسية أو دينية التي تعتبر غير مقبولة.
– الخوف المبالغ فيه من الحريق أو الفيضان في المنزل، التسبب في اصطدام السيارة، فقدان شيء ما، أو أن يكون مسؤولاً عن إصابة شخص اخر.
– الخوف من إيذاء شخص اخر أو أحد أفراد العائلة.
– تكرار نفس العمل عدة مرات.
– تجنب الألوان أو الأرقام المرتبطة بأفكار سيئة أو أحداث غير سارة.
– الحاجة المتكررة للاعتراف بشيء قام به أو طلب موافقة بأنه فعل شيئاً ما بشكل صحيح.
إذا كانت هذه الأحداث تأخذ منكم وقتًا طويلاً، تقلقكم أو تؤثر على نشاطاتكم العادية، أو إذا وجدتم أن لديكم صعوبة في السيطرة عليها، فينبغي أن تتوجهوا لمختص بالصحية النفسية.
توجد هناك أيضًا وسائل، مثل فحص Yale – Brown obsessive compulsive scale) Y – BOCS)، مقياس للتقييم الذاتي، الذي يمكنه ليس تقدير حجم وشدة الوسواس القهري (OCD) الأولي فقط، إنما أيضًا تقييم مدى نجاح العلاج بواسطة تكرار التقييم بعد عدة أشهر من العلاج.
ما هي العلاجات؟
ليس كل شخص يعاني من الوسواس القهري يستجيب لنفس النوع من العلاج. إن خيارات العلاج، تشمل العلاج الدوائي، وكذلك العلاجات السلوكية.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري مناقشة خيارات العلاج مع معالجيهم. بالنسبة لمعظم الأشخاص، فإن الدمج بين هذين النوعين من العلاج يعطي أفضل النتائج.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأدوية التي تؤثر على مادة كيميائية معينة في الدماغ، سيروتونين (Serotonin)، مفيدة بشكل خاص لعلاج الوسواس القهري.
تشمل هذه مجموعة من الأدوية التي طورت في البداية كمضادات للاكتئاب: العوائق الانتقائية التي تحول دون الاستفادة من إعادة السيروتونين، أو مثبطات اعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (SSRI – Selective Serotonin Re-uptake Inhibitors). بين أدوية الـ SSRI التي وافقت عليها منظمة الأدوية الأمريكية لعلاج الوسواس القهري، وتشمل بروزاك (Prozac)، لوبوكس (Luvox) وباكسيل (Paxil) (باكسات – Paxxet سروكاست – Seroxat)، وهناك ادوية اخرى لا تزال قيد البحث لهذا الغرض.
اذا كانت هذه الأدوية تقدم، على الأقل، بعض المساعدة للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فإنه لا يعني انها تؤدي إلى الشفاء. عند التوقف عن تناولها، يمكن أن يتم استخدام أدوية أخرى لإكمال عمل دواء الـ SSRI والسيطرة على الأعراض.
نوع قديم من مضادات الاكتئاب
عامل ثلاثي المراحل (TCA) وانابرانيل (Anafranil) (كلوميفرامين – Clomipramine) تم الموافقة عليه أيضاً، من قبل منظمة الأدوية الأمريكية، ويستخدم من قبل بعض الأطباء لعلاج الوسواس القهري. يوصي بعض المعالجين باستخدام لوبوكس (فلوفوكسامين – Fluvoxamine) أو انابرانيل (كلوميفرامين) كخط أول للعلاج، في حين أن أدوية الـ SSRI الأخرى (مثل بروزاك، زولوفت (Zoloft) أو باكست) ينبغي أن تستخدم كعلاج الخط الثاني في علاج الوسواس القهري.
يهدف العلاج النفسي التقليدي إلى مساعدة المرضى على تطوير تفهم مشاكلهم. لا يساعد هذا النهج بحد ذاته، في علاج الوسواس القهري. إن استخدام العلاجات السلوكية المختلفة (على وجه الخصوص العلاج السلوكي المعرفي) يمكن أن يقلل من أعراض الوسواس القهري. يقلل نجاح العلاج من القلق الناجم عن الأفكار المقلقة؛ وهذا يسمح للشخص الذي يعاني من الوسواس القهري بتجنب السلوك القهري.