إيران تتسبب بخلافاً جديداً بين السعودية والامارات
نشبت خلافات كبيرة بين السعودية والامارات بشأن كيفية الرد على هجمات إيران التي استهدفت ناقلات نفط في الخليج مؤخراً.
ووفق مصادر عبرية فانه ” في الوقت الذي كانت السعودية معنية بأن تقدم الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية قوية ضد الأهداف الإيرانية، فإن الإمارات طالبت بمحاولة التوصل لحلّ سياسي ودبلوماسي للأزمة”.
ولفتت المصادر لقناة كان الاسرائيلية ، إلى أن السلطات السعودية طالبت الولايات المتحدة بالرد، ليس فقط على استهداف ناقلات النفط، بل أيضاً على العمليات العسكرية التي يشنها الحوثيون في عمق الأراضي السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن كل المؤشرات تدلل على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفضل الخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، إلى جانب مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية.
ونوهت الصحيفة إلى أنّ الخلاف بين السعودية والامارات ، بشأن التعامل مع طهران فاجأ الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مشيرة إلى أنه عند اختبار النتائج، تبين أن سلوك ترامب ينسجم مع التوجهات الإماراتية.
من جانب آخر، زعمت المصادر أن إيران فوجئت بإقدام إدارة ترامب على فرض المزيد من العقوبات عليها، مشيرة إلى أن العقوبات تركت آثاراً عميقة على الاقتصاد والمجتمع الإيراني.
وأكّدت المصادر أن السلوك الإيراني وإصرار طهران على المبادرة بالرد بشنّ عمليات هجومية، مثل استهداف ناقلات النفط، مثّل أيضاً مفاجأة للكثيرين.
وتشهد منطقة الخليج العربي توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ من جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في البرنامج النووي (المبرم في 2015)؛ على أثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها من خلال جماعة الحوثي اليمنية.
وتصاعد التوتر بعد هجمات، في الأسابيع القليلة الماضية، على ناقلات نفط بالخليج، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتدبيرها، وكذلك إسقاط طائرة أمريكية مسيَّرة، الأسبوع الماضي، وهجمات متكررة يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران على مطارات ومنشآت نفط سعودية.
ووسط تهديدات إيرانية مستمرة باستهداف أطراف مصالح أمريكا وحلفائها في حال نشوء حرب، لجأت أبوظبي لتخفيف لهجتها ومحاولة تهدئة الغضب الإيراني، حيث بدأت سحب قواتها التي تحارب ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران في اليمن، كما دعت عدة مرات لحلول دبلوماسية مع إيران.