الأطفال دون السنتين لا يجب أن يستخدموا الأجهزة الإلكترونية .. تعرف على مخاطر استخدامها
حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام الأطفال للشاشات المختلفة، مشيرة أنه لا يجب على الأطفال دون السنتين استخدام أي من هذه الأجهزة الإلكترونية .
وأوضحت المنظمة أن استخدام الأطفال لهذه الأجهزة الإلكترونية ساهم في رفع معدلات السمنة بينهم، كما أثرت على نمو الدماغ لديهم بشكل سلبي وقللت من الصحة النفسية الخاصة بهم.
وأشارت أنه من الضروري أن يقوم الأطفال في هذا العمر بعمل نشاطات تساهم في تنمية القدرات العقلية والإدراكية الخاصة بهم، مثل أن يقرأ الأهل بعض القصص لهم.
وأكدت منظمة الصحة العالمية على التوصيات الجديدة التالية:
الأطفال دون السنة: لا يجب أن يستخدموا الأجهزة الإلكترونية بتاتًا
الأطفال بين 2-4 سنوات: يجب ألا يتجاوز وقت استخدامهم لهذه الأجهزة الإلكترونية عن ساعة واحدة يوميًا.
وأفادت المنظمة في التوصيات الجديدة التي نشرت في (Physical Activity, Sedentary Behaviour and Sleep for Children Under Five Years of Age) أن هذه الشاشات تؤثر سلبيًا على عقول الأطفال وبالأخص في حال كانت دون مراقبة الأهل.
هذا وقد وجدت دراسة كندية حديثة تمت من قبل جامعة (Alberta) أن ساعتين أو أكثر من استخدام الأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال من شأنها أن تؤدي إلى مشاكل سلوكية لديهم.
ولاحظ الباحثون القائمون على هذه الدراسة أن الأطفال الذين قضوا فترة طويلة على هذه الشاشات، طوروا السلوكيات التالية: سلوكيات سيئة مع المحيطين، أعراض مشابهة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، قلة القدرات الدماغية لديهم.
ما هي مخاطر استخدام هذه الأجهزة على الأطفال؟
نمو الدماغ بشكل سريع:
منذ ولادة الطفل حتى عمر سنتين يتضاعف حجم دماغ الطفل ثلاث مرات ويستمر في النمو حتى عمر 21 سنة ويتم ذلك عبر المحفزات البيئية المحيطة بالطفل ولكن عند تعرضه بشكل مفرط لاستخدام هذه الأجهزة فإنه يحدث تحفيز قوي للدماغ قد ينجم عنه أخطار جمة مثل نقص الانتباه وتشتيت التفكير وضعف في التعلم وعدم القدرة على تنظيم نفسه ويمكن أن يدخل في نوبات غضب متكررة.
تأخر في التعلم:
إن تعرض الأطفال لهذه الأجهزة في سن مبكرة جداً يؤدي إلى تأخر تنمية مهارات الطفل التعليمية فواحد من أصل ثلاث أطفال في أمريكا يعتبروا متأخرين تعليمياً بسبب تعرضهم المبكر لاستخدام الأجهزة الحديثة، فهي تسبب زيادة أعداد المتأخرين تعليمياً مما يؤدي لزيادة الأمية بين الأطفال وانخفاض التحصيل الدراسي.
الإصابة بالبدانة:
إن مشاهدة التلفاز ولعب الألعاب الإلكترونية يسبب زيادة ملحوظة في السمنة ففي دراسة أكدت أن الأطفال الذين لديهم أجهزة تلفزيون في غرف نومهم كانوا بدناء بنسبة 30٪ وهي نسبة عالية جداً كما أن واحد من كل أربع أطفال كنديين يعانون من السمنة، وكما معروف أن السمنة سبب رئيسي لمرض السكري والنوبات القلبية المبكرة، فالجيل الأول من القرن الواحد والعشرين قد يكون الأقصر عمراً بين الأجيال السابقة في المستقبل.
الإصابة بالأرق:
أكدت الدراسات أن 60٪ من الآباء لا يشرفون على استخدام أطفالهم للأجهزة الحديثة و75٪ منهم يسمحون باستخدامها في غرفة النوم ولا يفرضون أي رقابة عليها مما يؤدي إلى حرمانهم من النوم و إصابتهم بالأرق مما يؤثر على أدائهم الذهني، كما أن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الحديثة بشكل أقل ينامون ساعات أكثر مقارنة بهم.
الإصابة بالأمراض العقلية:
يعتبر استخدام الأجهزة الحديثة المبكر أحد أهم عوامل إصابة الأطفال بأمراض عقلية منها الاكتئاب، القلق، اضطرابات التعلق، نقص الانتباه، التوحد، اضطراب ثنائي القطب، الذهان ومشاكل سلوك الأطفال حسب دراسة أعدتها جامعة بريستول فواحد من كل ستة أطفال كنديين لديهم مرض عقلي.
الميل للعنف:
إن ما يشاهده الأطفال من خلال هذه الأجهزة لا يمكن ضبطه بشكل تام فهو عرضة لمشاهد العنف والجنس والمخدرات، فمشاهد القتل والتعذيب والتشويه والاغتصاب والجنس وتعاطي المخدرات أصبحت منتشرة بالإعلام بشكل كبير دون رقيب ولا حسيب كل ذلك إهمال من قبل الحكومات لعدم فرضها لقيود على ما يعرض وخاصة للأطفال.
الإصابة بالخرف الرقمي:
قد تجد في العشرينيات غير قادر على حفظ رقم هاتفه فهذه أعراض الإصابة بالخرف الرقمي كل ذلك من مفرزات التقنية فأنت غير قادر على الاعتماد على نفسك بدون مساعدة الأجهزة الحديثة فهي تسبب نقص في الانتباه وضعف في التركيز والذاكرة، الأطفال الغير قادرين على الانتباه لا يمكن أن يتعلموا في المدرسة.
الإدمان:
إن من يغذي الإدمان علىالأجهزة الحديثة هم الآباء نفسهم في الحقيقة فأصبح الأطفال لا يرغبون أن تكون هداياهم ألعاب أطفال بل أجهزة إلكترونية مثل الآيباد والبلايستيشن وغيرها، لذا يجب أن يكون هناك حزم من قبل الآباء في استخدام هذه الأجهزة من قبل أطفالهم فواحد من 11 طفل في عمر 8-18 سنة لديهم إدمان على التكنولوجيا والأرقام تزداد.
التعرض للانبعاثات الإشعاعية:
في عام 2011 قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف الأجهزة المحمولة والأجهزة اللاسكلية الأخرى B2 وهي تعني مادة مسرطنة محتملة ولكن طالبت منظمات أخرى أن يتم تصنيفها A2 وتعني مادة مسرطنة مع إحتمالية عالية جداً، مما سارع شركات التقنية وفي مقدمتها أبل على إنتاج أجهزة تبث إشعاعات خفيفة غير ضارة وقد تحدثنا عنها في هذا المقال.
الإستدامة:
إن الطرق التي تربى عليها الآباء والمعلمين في استخدام الأجهزة الحديثة لم تعد مستدامة لذا يجب أن يتم تغيير هذه الطرق للحفاظ على جيل المستقبل من هذه الأخطار فهي ليست مشكلة حالية هي مشكلة ستستمر أجيالاً إذا لم يتم عمل شيء قوي من قبل الحكومات والأهالي للحد من تعرض الأطفال لاستخدام التكنولوجيا وخاصة في المراحل المبكرة.