أظهرت دراسة طبية حديثة أن خطر السكتة الدماغية يزيد بشكل كبير عندما يعمل الشخص أكثر من اللازم. وكشفت الدراسة الطبية التي أجراها نحو 12 باحثا فرنسيا، وأجريت في فرنسا على 200 ألف شخص أن خطر الإصابة بـ ” السكتة الدماغية ” يزيد بنسبة 33% في حالة طول ساعات العمل.
هذه النتائج أدهشت الفريق الطبي الفرنسي، في مستشفى ريموند بوانكاري الجامعي بباريس بالتعاون مع فرق أمريكية وأوروبية ويابانية. وقد خلص هذا العمل العلمي إلى أن الإرهاق يعرض الشخص لخطر أكبر للسكتة الدماغية.
وأوضح الباحثون أن العمل لأكثر من 50 ساعة في الأسبوع لمدة لا تقل عن 50 يوما في السنة، أي ما يزيد قليلاً عن شهرين، يعرض الشخص لخطر الإصابة بـ ” السكتة الدماغية ” بنسبة 29% مقارنة بالعمال والموظفين الذين يعملون بوتيرة معقولة. أما مدمنو العمل لساعات طويلة متتالية لمدة عشر سنوات، فلديهم مخاطر أعلى بنسبة 45%.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال والنساء على قدم المساواة مع في مواجهة هذا الخطر؛ بينما يعتبر الشباب أكثر تعرضًا لأن المفاجئ أن خطر الإصابة بـ” السكتة الدماغية ” أكبر لدى الذين تقل أعمارهم 50 سنة. فالأشخاص الذين يعملون كثيرًا ما بين 20 و 50 عامًا يميلون أيضًا إلى تغيير عاداتهم الغذائية وممارسة الرياضة بشكل أقل ، يستهلكون أحياناً المزيد من التبغ والكحول والمؤثرات العقلية.
وتشير الدراسة الفرنسية إلى ثلاثة قطاعات: الصحة واللوجستيات ووسائل الإعلام التي يعمل بعض موظفيها في الليل.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحذر فيها الدراسات من كثرة العمل؛ حيث أن هذه النتائج تأتي لتؤكد الأعمال التي تم نشرها قبل أربع سنوات في المجلة الطبية The Lancet، والتي أظهرت أن الأشخاص الذين يعملون 55 ساعة في الأسبوع لديهم زيادة بنسبة 33 % مقارنة بالآخرين يواجهون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أشارت دراسة أمريكية أخرى، أجريت على مدى 13 عامًا، إلى خطر آخر، يتمثل في الإصابة في العمل.
بشكل عام، عندما تعمل بجد يكون ذلك على أمل النجاح. إلا أن الباحثين في كلية كاس للأعمال في لندن، بناءً على عينة من 56 موظفا في 36 دولة، يقولون إن النجاح غير مضمون.