4 بالمائة من الشباب الأوروبي يعانون من الاكتئاب و14 بالمائة معرّضون للإصابة
يعاني حوالي أربعة بالمائة من الشباب من عمر 15- 24 ، في الاتحاد الأوروبي من الاكتئاب المزمن ، كما أن 14 بالمائة من الشباب الأوروبي معرّضون للإصابة بمرض الاكتئاب، لافتاً إلى أن الشابات اللواتي لسن على مقاعد الدراسة ولا في ورشات التدريب وليس لديهنّ عمل، هنّ أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مقارنة بالشباب الذكور.
ويرصد التقرير الصادر عن المؤسسة الأوروبية لتحسين ظروف الحياة والعمل “يوروفاوند” وجود ازدياد كبير لعدد الأطفال والشباب المشردين (الذين لا يقيمون في منزل مستقل مع ذويهم) خلال العقد الماضي في العديد من دول التكتّل بما فيها الدول الأعضاء المتقدمة اقتصاديًا والتي تتميز بالرفاهية، كالسويد وهولندا وإيرلندا.
وحظيت قضية الصحة الذهنية والنفسية للشباب باهتمام خاص في التقرير الذي ذكر أن هناك نسبة عالية من خطر الإصابة بمرض الاكتئاب بين الشباب في العديد من الدول الأعضاء، لا سيما السويد، حيث بلغت النسبة 41 بالمائة، وإستونيا 27 بالمائة، ومالطا 22 بالمائة.
ويواجه الشباب عوائق مالية وثقافية ومجتمعية في الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، وذلك حسب التقرير الذي أشار إلى أنّ 20 بالمائة من الشباب يرون أن التكلفة المادية بالنسبة للخدمات الصحية مرتفعة للغاية في الاتحاد الأوروبي، وتصل نسبة أولئك الشباب إلى 72 بالمائة في بلدٍ كقبرص وإلى 61 بالمائة في مالطا و56 بالمائة في اليونان.
ويعد الاكتئاب مرض يميّزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع فيها الشخص عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليومية لمدة أسبوعين على الأقل.
وإضافة إلى ذلك، يبدي المصابون بالاكتئاب العديد من الأعراض التالية في العادة: فقدان الطاقة؛ وتغيّر الشهية؛ والنوم لفترات أطول أو أقصر؛ والقلق؛ وانخفاض معدل التركيز؛ والتردّد؛ والاضطراب؛ والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس؛ والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.
يسبّب الاكتئاب ألماً نفسياً للفرد ويؤثر في قدرته على القيام حتى بأبسط المهام اليومية، ويخلّف أحياناً عواقب مدمرة على علاقته مع أسرته وأصدقائه. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب في أسوأ الأحوال إلى الانتحار.
يمكن الوقاية من الاكتئاب وعلاجه بفعالية، وعادةً ما ينطوي علاجه على التحدّث عنه أو أخذ الأدوية المضادة له، أو على توليفة من هذين العلاجين.