بريطانيا تستبعد ” آر تي و سبوتنيك ” من مؤتمر حرية الصحافة
منعت السلطات البريطانية المؤسستين، آر تي و سبوتنيك ، من المشاركة في مؤتمر تعقده في لندن يتناول موضوع حرية الاعلام، معتبرة أن المؤسستين تلعبان دوراً فعالات في نشر المعلومات المضللة.
ووفق متحدثة باسم وزارة خارجية بريطانيا فان السلطات البريطانية لم تعد تعطي تراخيص لـ” آر تي و سبوتنيك ” بسبب دورهما النشط في نشر المعلومات المضلّلة .
أكثر من 60 ألف وزير وصحافي ممثلين عن المجتمع المدني يتوقع مشاركتهم في المؤتمر الذي يعقد يومي الأربعاء والخميس وتشارك في تنظيمه كندا .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ” في الوقت الذي لا يمكن فيه تلبية جميع طلبات المشاركة، هناك صحافيون من مختلف أنحاء العالم سيحضرون المؤتمر بما في ذلك من روسيا “.
السفارة الروسية في لندن كانت قد استنكرت القرار المتعلق بـ”آر تي”، معتبرة إيّاه “تمييزا مباشرا بدوافع سياسية”، ومؤكّدة أنّها تقدّمت بشكوى إلى وزارة الخارجية.
وفي بيان صدر الجمعة قالت “آرتي” إنّه تمّ إبلاغها بأنّه لا يوجد مكان لصحافييها في المؤتمر، وأضافت “يتطلّب الأمر نوعا خاصا من النفاق للدفاع عن حرية الصحافة بينما يتمّ حظر الأصوات غير الملائمة والافتراء على الإعلام البديل”.
وخلصت مؤسسة تنظيم الإعلام البريطاني ” أوفكوم ” إلى أنّ “آر تي” خرقت قواعد الحياد في العديد من البرامج التي تمّ بثّها بعد تسميم جاسوس روسي سابق في مدينة سالزبوري البريطانية في آذار/ مارس الماضي.
ويعتبر منظّمو مؤتمر لندن أنّه يرمي إلى زيادة النقاش والتعاون الدوليين بشأن قضية حرية الإعلام، بما في ذلك بشأن “الأخبار المضلّلة”. ومن المقرر أن تحضر المحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان آمال كلوني، بصفتها مبعوثة بريطانية خاصة لحرية الإعلام، وستترأس الاجتماع الأول لفريق خبراء مستقلّ للنظر في كيفية تعزيز التشريعات الوطنية لحماية الصحافيين.
و حتى الآن لم نشر قائمة نهائية بالضيوف، لكنّ المسؤولين قالوا إنّ الدول الوحيدة التي لم تتم دعوتها إلى المؤتمر هي كوريا الشمالية وسورية وفنزويلا.