Site icon أوروبا بالعربي

السعودية تمنع القطريين من العمرة والحج وتسهل الوصول لحفلات الرقص والموسيقى

السعودية

لا تزال السلطات السعودية مستمرة في فرض المزيد من القيود على القطريين الذين يرغبون بأداء مناسك العمرة ، وفريضة الحج إلى بيت الله الحرام، فتضع العراقيل ، وتضلل الاعلام تجاه الواقع على الأرض.

استخدمت المملكة الكذب والتضليل لخداع القطريين، فالأخبار الرسمية تدعو وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، لكن الحقيقة غير ذلك .

اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في دولة قطر قالت إن ” السلطات السعودية لا تزال تمارس المراوغة وتضليل الرأي العام الخليجي والدولي فيما يتعلق بحق القطريين والمقيمين بدولة قطر في العبادة وأداء شعائرهم الدينية “.

وأضافت اللجنة في بيان وصلت لها، أن ” ما تناقلته وسائل الإعلام بالمملكة بشأن إعلان وزارة الحج و العمرة بها ترحيبها بالمواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر لأداء مناسك العمرة لم يأت بجديد”، معتبرة أن السلطات السعودية، تضلل الرأي العام الخليجي والدولي من خلال إصدار التصريحات التي “تحاول بها تحسين صورتها وإظهارها بمظهر المتعاون دون أن يكون لتلك التصريحات أساس على أرض الواقع أو آليات واضحة ومحددة لوضعها موضع التنفيذ”.

وانتقدت اللجنة استمرار السعودية في “تسييس الشعائر الدينية”، بما يمثل انتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية، وأشارت إلى أن ما أعلنته السلطات السعودية مؤخرا “ما هو إلا مناورة جديدة بعد ارتفاع الأصوات المنددة”.

وكانت وكالة الأنباء السعودية أوردت أن وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، دعت السلطات المعنيّة في دولة قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها الحكومة القطرية”، لكن الحكومة القطرية نفت هذه الادعاءات

اللجنة الحقوقية ذكرت بالشكاوى الواردة إليها من بعض الذين حاولوا الذهاب إلى مكة لأداء العمرة خلال هذا العام، حيث “تم إيقافهم ومساءلتهم ومعاملتهم بطرق مهينة وإرجاعهم من حيث أتوا”، وجددت مطالبها التي نادت بها سابقا “لتمكين المواطنين والمقيمين على أرض دولة قطر من أداء شعائرهم ومناسكهم الدينية خاصة أنه لم يبق على أداء مناسك الحج سوى قرابة الشهرين”.

ومن هذه المطالب ضرورة اتفاق السلطات السعودية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية على آليات واضحة ومحددة لتسهيل إجراءات الحج والعمرة أمام القطريين والمقيمين بدولة قطر.

و طالبت بفتح المسار الإلكتروني الخاص بتسجيل المعتمرين والحجاج من دولة قطر، ومنحهم التأشيرات عن طريق سفارة سلطنة عُمان بالدوحة بالإضافة إلى فتح المنفذ البري الحدودي بين البلدين مراعاة لأصحاب الحالات الإنسانية، والمقيمين من ذوي الدخل المحدود.

في السياق، استغربت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر بشدة صدور بيان عن وزارة الحج والعمرة السعودية بشأن حقوق المواطنين والمقيمين بدولة قطر في ممارسة الشعائر الإسلامية في الأراضي المقدسة، مضيفة أنه لم يأت بجديد يدفع الأمور تجاه حلّ العراقيل القائمة منذ الخامس من يونيو/حزيران 2017، وفق بيان الوزارة القطرية.

ونفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ادعاء عدم تمكين دولة قطر المواطنين والمقيمين فيها من الحج والعمرة، مؤكدة استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة قطر.

وفي الوقت الذي تضع السعودية فيه العراقيل أمام القطريين، فإنها توفر كل التسهيلات للإيرانيين ، حيث قال وزير ‏الثقافة والإرشاد الإيراني عباس صالحي إنه ” تم الاتفاق مع السعودية على كل ما يتعلق بموسم ‫الحج لهذا العام، لافتا إلى أن نحو تسعين ألف حاج إيراني باتوا جاهزين للتحرك لأداء فريضة الحج للعام الحالي، ووصف المباحثات بين طهران والرياض بهذا الخصوص بالودية والإيجابية “.

ولم تكتفي السلطات السعودية بتسهيل قدوم الايرانيين لموسم العمرة، بل بات محمد بن سلمان يذلل كل العقبات أمام تحويل أرض الحرمين الشريفين إلى مراقص ومهرجانات موسيقية وتيسير حزمة تسهيلات كبيرة على تأشيرات الحفلات والفعاليات، في استماتة واضحة نحو تحويل صورتها إلى دولة منفتحة على الثقافة والفنون والموسيقى.

وفي سبيل هذا التحول ذلل النظام السعودي، كل العقبات وقدم العديد من التسهيلات في إصدار التأشيرات لجذب الزوار إلى حفلات الرقص والموسيقى الصاخبة وسباقات السيارات ومصارعة الثيران.

Exit mobile version